__________________
=
وقد اختلف المؤرخون في اليد الآثمة التي أقدمت على اقتراف الجريمة في قتله ، فمنهم مَن قال : إنّ هشام بن الحكم ـ كما في بحار الأنوار ـ هو الذي أقدم على اغتيال الإمام فدسّ إليه السم وهو القول الأرجح وذلك لشدّة حقد هشام على آل النبي صلىاللهعليهوآله.
ومنهم مَن قال : إنّ الذي أقدم على سمّ الإمام هو إبراهيم بن الوليد أو انّه اشترك مع غيره في عملية اغتيال الإمام عليهالسلام.
وهكذا ودّع الإمام الدنيا وهي حطام تحت قدميه وحمل إلى البقيع زكي النفس طاهر الأردان ورحل إلى ربّه سبحانه صابراً محتسباً.
وحلّ على الله ضيفاً كريماً مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ، فسلام عليه يوم ولد ويوم رحل إلى ربّه ويوم يبعث حيّاً.
والحمد لله ربّ العالمين