__________________
=
وأبي شاكر الديصاني ، وابن المقفع الفارسي ، وأهل التنجيم والفلك ممّن مُسختْ نفوسهم.
وقد تصدّى إمامنا الصادق عليهالسلام ومجموعة من خلص صحابته ممّن عُرف بالجدل ، وعلم الكلام ، والفلسفة ، وقوة المنطق ، كهشام بن الحكم وغيره ، وقد أوردت جملة من المصادر المُعتبرة الشيء الكثير من هذه المقولات ، والمجادلات ، والاحتجاجات التي نافح فيها الإمام عليهالسلام وتلاميذه عن عقيدة التوحيد واصول الدين كالمِعاد وبعض القضايا الشائكة كقضية التناسخ ، والكثير من مجالس الرد على أهل الفلك والتنجيم.
وكان عليهالسلام يتمتع بأدب الحوار والحكمة في الجدل والصبر على جهل الجاهل ، وينقل عن أحد الملحدين انه قال للمفضل بن عمر بعد ان رأى منه حدّة في الكلام :
يا هذا إن كنت من اهل الكلام كلمناك ، فإن ثبت لك حجّة تبعناك ، وان لم تكن منهم فلا كلام لك ، وإن كنت من اصحاب جعفر بن محمد فما كان هكذا يخاطبنا ، ولا بمثل دليلك يجادل فينا ، ولقد سمع من كلامنا أكثر مما سمعت ، فما أفحش في خطابنا ، ولا تعدى في جوابنا ، وأنه للحليم الرزين ، العاقل ، الرصين ، لا يعتريه خرق ، ولا طيش ولا نزق ، يسمع كلامنا ، ويصغي الينا ، ويتعرف حجتنا ، حتى اذا استفرغنا ما عندنا وظننا اننا قطعناه ، أدحض حجّتنا في كلام يسير ، وخطاب قصير يُلزمنا به الحجة ، ويقطع العذر ولا نستطيع لجوابه رداً ، فان كنت من اصحابه فخاطبنا بمثل خطابه. الطبرسي ، الاحتجاج٢ / ٦٩.