وعاش موسى في هدى النبوه |
|
وشبَّ في مواطنِ الفتوه |
ينهلُ من منابع المعارفِ |
|
ما بان من أسرارها وما خفي |
قد أتقن الحكمة والتأويلا |
|
وعلّم الاياتِ والتنزيلا (١) |
__________________
=
وقد عرف بهذا اللقب عند رواة الحديث فكان الراوي عنه يقول : حدثني العبد الصالح.
ـ السيد : لانه من سادات المسلمين ، وأمام من أئمتهم.
ـ الوفي : لانه كان وفياً ، باراً بأخوانه وشيعته ، وباراً حتى بأعدائه والحاقدين عليه.
ـ الامين : لقد مثل هذا اللقب كما مثله جده الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآله فقد كان أميناً على شؤون الدين واحكامه ، وأميناً على أمور المسلمين.
ـ الكاظم : لما كظمه من الغيظ عما فعل به الظالمون من التنكيل والارهاق ، حتى قضى شهيداً ، مسموماً ، لم يبد لاحد الآمه وأشجانه ، بل تلقى ذلك بالشكر لله والثناء عليه.
ـ ذو النفس الزكية : وذلك لصفاء ذاته التي لم تتلوث بمآثم الحياة ولا بأقذار المادة حتى سمت وزكت.
ـ باب الحوائج : وهذا اكثر ألقابه ذكراً وأشهرها ذيوعاً وانتشاراً ، انه ما قصده مكروب او حزين الا فرّج الله الآمه وأحزانه. اعلام الهداية ٩ / ٤٤ ـ ٤٥.
(١) عاش الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام بين كنف ابيه في مدينة جده المصطفى حيث عبقِ النبوة ومواطن الفتوة والشرف والسؤدد ، واخذ يَزقُّ العلم زقاً على يد والده عليهالسلام فنهل منه الاسرار والعلوم والمعارف حتى لحظته العيون بالحكمة وفصل الخطاب ، وكان عليهالسلام اعلم اهل زمانه بالقرآن والتنزيل وسائر الكتب المقدسة.
حيث قال الشيخ المفيد : كان ابو الحسن موسى عليهالسلام افقه اهل زمانه.
وقال ايضاً : وقد روى عنه عليهالسلام الناسُ كثيراً ، وكان افقه الناس ، واحفظهم لكتاب الله واعلم بما فيه ، واحسنهم له تلاوة وصوتاً. الارشاد / ٢٩٦ ـ ٢٩٨.
وذكر الطبرسي : كان ابو الحسن موسى عليهالسلام أجلُّ ولد الصادق عليهالسلام شأناً ، واعلاهم في الدين مكاناً ، وأعلمهم وأفقههم وأكرمهم. اعلام الورى ٢ / ٢٥.
وقد اتفق المؤرخون انه عليهالسلام
تتلمذ على يد ابيه الصادق عليهالسلام ودرج في مدرسته الكبرى فورث علوم آباءه واجداده عليهمالسلام وتشبع من اخلاقهم ومعارفهم ، ولما كان عصره زاخراً
=