« ونفسهُ الزكيةُ » الحليمه |
|
وروحهُ الابيةُ الكريمه |
بابُ الحوائج الذي قد فتحا |
|
لكلِ مذنبٍ عصا واجترحا |
يُفرّجُ الله به الكروبا |
|
ويُفرحُ الحزين والمكروبا |
كنيته معروفةٌ أبو الحسن |
|
وهو الإمامُ الهاشمي المؤتمن |
لم يستجر في قبره المقدس |
|
إلا وقد صار شفاء الأنفسِ |
فذا « ابو عليٍ الخلّالُ » |
|
الحنبلي العالم المفضالُ |
يقولُ : ما أهمّني من خطرِ |
|
إلا قصدتُ تربةَ ابن جعفرِ |
فسهّل الله تعالى أمري |
|
فقبرُ موسى في الدعاءِ ذخري |
ومرةً قال : الإمام الشافعي |
|
لكل ناطقٍ وكلِ سامعِ |
قبرُ ابنُ جعفرِ هو « الترياقُ » |
|
مجربٌ يؤمهُ المشتاقُ (١) |
__________________
(١) قال كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي :
هو الامام الكبير القدر ، العظيم الشأن الكبير المجتهد ، الجاد في الاجتهاد ، المشهور بالعبادة ، المواظب على الطاعات المشهور بالكرامات ، يبيت الليل ساجداً وقائماً ، ويقطع النهار متصدقا وصائما ، ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه دعي ( كاظماً ) كان يجازي المسيء باحسانه اليه ، ويقابل الجاني بعفوه عنه ، ولكثرة عبادته كان يسمى ( العبد الصالح ) ويعرف بالعراق بـ ( باب الحوائج ) لنجح مطالب المتوسلين الى الله تعالى به كرامته تحار من العقول وتقضي بان له عند الله قدم صدق لا تزال ولا تزول. مطالب السؤول / ٨٣.
اما القابه فتدل على بعض مظاهر شخصيته ، وجملة من جوانب عظمته وهي كما يلي :
ـ الصابر : لانه صبر على الآلام والخطوب التي تلقاها من حكام الجور ، الذين قابلوه بجميع الوان الاساءة والمكروه.
ـ الزاهر : لانه زاهر بأخلاقه الشريفة وكرمه المضيء الذي مثّل به خُلق جدّه الرسول صلىاللهعليهوآله.
ـ العبد الصالح : لكثرة عبادته واجتهاده في الطاعة ، حتى صار مضرب المثل في عبادته ،
=