حتى إذا ما اقتربَ الحجيجُ |
|
من « يثربِ » وقد علا الضجيجُ (١) |
مستقبلين الصادقَ الامينا |
|
وشبلَه المطهرَ الميمونا |
بالبشرِ والسلامِ والتحيه |
|
قد أقبلت شيعتهُ الوفيه |
ثلاثةً قد أَو لَم الامامُ |
|
في فرحٍ قد بُذل الطعامُ (٢) |
سماهُ « موسى » وكفى بذاكا |
|
فخراً بأن قد بلغَ الافلاكا |
سمّيُّ من كلّمهُ الرحمنُ |
|
ومن له عصاتُهُ ثعبانُ (٣) |
« الصابرُ » الصبورُ في محنته |
|
« والزاهرُ » الانوار في جبهته |
والعابدُ الصالحُ في تقاهُ |
|
وفي جهادهِ وفي هُداهُ |
والسيدُ « الشريفُ » في الأئمة |
|
ومن له دانت خيارُ الأمة |
وهو « الوفي » « والامين » « الكاظمُ » |
|
برغم ما جار عليه الظالمُ |
__________________
(١) يعتبر الحجُ من العبادات المهمة ذات المضامين العبادية ، والاجتماعية ، والسياسية ، والثقافية ، وهو دورة تربوية عظيمة لبناء الانسان الفرد والمجتمع.
(٢) كم استبشر الإمام الصادق عليهالسلام لما ولد ولده موسى عليهالسلام وعمه فرح شديد وبذلك بشر اصحابه وأولم الولائم لهم.
فقد ذكر البرقي عن منهال القصاب : خرجت من مكة وانا اريد المدينة فمررتُ بالابواء وقد ولد لأبي عبد الله الصادق عليهالسلام ولده عليهالسلام فرأيته وقد اطعم الناس ثلاثاً. المحاسن / ٤١٨.
ونقل الشيخ عباس القمي عن أبي البصير انه قال : لما بُشر ابو عبد الله الصادق عليهالسلام بولده موسى عليهالسلام قام فرحاً مسروراً ، ضاحكاً سنه وقال عليهالسلام : وهب الله لي غلاماً وهو خير من برأ الله ثم وضع الغداء فأكلنا. بصائر الدرجات ٩ / ٤٦٠.
(٣) سمى الامام جعفر الصادق عليهالسلام ولده ـ ابا الحسن ـ بأسم ( موسى ) سميّ كليم الله النبي موسى عليهالسلام الذي اخبرنا الله تعالى عنه بمواضع متعددة في القرآن الكريم ، وقد أكرمه معجزة العصا ، قال تعالى :
( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى * قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى ) طه ١٧ ـ ٢٠.
وقال تعالى : ( فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ ) الاعراف ١٠٧.