__________________
=
العذاب ، وقد نقل لنا التاريخ صوراً سوداء في هذا المجال ، وقد افاضت المصادر التاريخية ان العلويين ومواليهم كانوا يكابدون المحنة والفقر والحصار والمسكنة ، ولم يكن من حقهم غير القتل والتشريد والارهاب.
ودونوا المؤرخون في كتبهم صفحات سوداء اليمة لما فعله هارون وسلطته الجائرة بالعلويين ، خاصةً فقد قتل جمعاً كبيراً منهم سواء بالسيف ، او بالسجن ، او بالسم ، ومن ابرزهم :
الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام ، وقد سجنه مراراً حتى تخلص اخيراً منه بالسم. وإدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى والمعروف بـ « صاحب المغرب » وقد دسَّ اليه السم. ويحيى بن عبد الله بن الحسن المثنى وقد قتله. ومحمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسن المثنى وقد سجنه حتى مات. والحسين بن عبد الله بن اسماعيل بن جعفر بن ابي طالب ، جلده بالسياط حتى مات. والعباس بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ، ضربه الرشيد بهراوة حتى قتله. واسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب ، مات في سجنه. وعبد الله بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين المعروف بـ « الافطس » شدّد عليه بالسجن مراراً ثم ضرب عنقه.
هذا غيضٌ من فيض ، حيث تنقل المصادر التاريخية جملة من اصحاب الامام الكاظم عليهالسلام ومن شيعته تعرضوا الى الحبس والتعذيب نذكر منهم : محمد بن عمير الازدي ، فقد حبسه هارون لمدة سبعة عشر سنة ، وكان من انسك واروع وأعبد الناس ، ومن الذين سجنهم من اصحاب الامام عليهالسلام في سجن المطبق : علي بن هاشم ، عبد الله بن علقمة ، مخوّل بن ابراهيم السعدي ، وهؤلاء بقوا في هذا السجن الرهيب ١٢ سنة متواصلة.