__________________
=
سمعت ابي موسى بن جعفر الكاظم يقول ؛ سمعت ابي جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام يقول ؛ سمعت ابي محمد بن علي الباقر يقول ؛ سمعت أبي علي بن الحسين السجاد يقول ؛ سمعت ابي الحسين بن علي الشهيد يقول ؛ سمعت ابي امير المؤمنين علي بن ابي طالب يقول ؛ سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول ؛ سمعت جبرائيل يقول ؛ سمعت الله عز وجل يقول : كلمة لا اله الا الله حصني فمن دخل حصني أمّن عذابي ، ثم سار عليهالسلام بضع خطوات وأخرج رأسه ثانية وقال : بشرطها وشروطها وانا من شروطها ، فدوّنْت العلماء اهل الحديث هذا الخبر العظيم وسمي فيما بعد بـ « الحديث ذي السلسلة الذهبية » وهذه القضية ذات الحديث الذهبي اشار اليها العلماء واثنوا عليها. المنتظم لابن الجوزي ١٠ / ٦٧ ، الصواعق لابن حجر / ٣١٠.
وسمي هذا الحديث بـ « سلسلة الذهب » لان سلسلة رواته كلهم معصومون ، ومن المفيد ذكره هنا ان لهذا الحديث عدة شروح ، وعليه عدة تعليقات ، وقد اخرج له الشيخ الصدوق عدة طرق في رواتها ، وكذلك من المفيد ذكره ان هذا الحديث الذهبي قد تضمن جملة حقائق من الممكن الاشارة الى بعض منها :
١ ـ سند الحديث الضبط والاثبات والقدسية والوضوح بحيث اشتهر بحديث السلسلة الذهبية.
٢ ـ مضمونه المشتمل على ادق قضايا الايمان الا وهو التوحيد الذي وجب على كل انسان بحكم العقل الاعتقاد به فضلا عن النطق به.
٣ ـ الاشارة الى ان الاعتقاد بالنبوة ومكملاتها من الامامة باهل البيت عليهمالسلام الواجب على اهل التوحيد شرط اساسي من شروط قبول عقيدة التوحيد ، بل أشار الامام الرضا عليهالسلام ان الاعتقاد بالامامة المعصومة شرط من شروط هذا التوحيد ، وهذا امر في غاية الاهمية ، حتى ان البعض ومنهم الصدوق في « عيون اخبار الرضا » ذكر نصاً اخر للحديث بطريق آخر مفاده : « ولاية علي بن ابي طالب حصني فمن دخل حصني امّن عذابي » ولا منافاة بين الحديثين كون ان احدهما يؤدي الى الاخر.
٤ ـ الدخول في حصن التوحيد الذي من شروطه النبوة والامامة دليل على النجاة والحفظ سواء كان دنيوياً او اخروياً.