__________________
=
بلد جديد ، ينشر فيه الرسالة ، فهاجر الى الطائف وعرض الاسلام على قبائلها ، لكنهم واجهوه بالرفض ، واساءوا الى شخصه المقدس صلىاللهعليهوآله حيث رموه بالحجارة ، واستخفوا بدعوته ، فاضطر الى العودة الى مكة.
هناك اختلاف في قصة الاسراء ، متى حدثت وهل كانت في اليقظة ام في المنام ، والصحيح ان الله سبحانه اسرى بالرسول بروحه وجسده الى المسجد الاقصى ومنه عرج به الى السماء العُلى ، ليرى آيات ربه الكبرى ، وقد حدث ذلك قبل هجرته الى المدينة.
وقد حاول كفار قريش ان ينالوا من هذه الحادثة ويطعنوا بصدق الرسول صلىاللهعليهوآله فطلبوا منه ان يأتيهم بالادلة ، فاخبرهم صلىاللهعليهوآله بأنه رأى قافلة متجهة الى مكة يتقدمها جمل اورق وحدد لهم وقت وصولها. فوصلت في الوقت المحدد. ثم طلبوا منه ان يصف بيت المقدس ، ولم يكن قد زاره من قبل ، فوصفه لهم وصفاً دقيقاً.
واصل النبي صلىاللهعليهوآله دعوته للناس ، في موسم الحج ، وفي موضع يدعى العقبة ، التقى بسبعة رجال من الخزرج قادمين الى مكة للحج ، فعرض عليهم الاسلام. وكان اهل يثرب يسمعون من اليهود بقرب ظهور نبي من العرب. فآمن هؤلاء بالرسول صلىاللهعليهوآله وعادوا الى يثرب يبلغون رسالة الاسلام.
وفي العام التالي التقت جماعة مسلمة من اهل يثرب بالرسول وبايعته في العقبة ، وسميت هذه البيعة بيعة العقبة ، فأرسل معهم الرسول صلىاللهعليهوآله الصحابي الجليل مصعب بن عمير ، ليعلمهم القرآن ومبادىء الاسلام. واخذت رسالة الاسلام تنتشر بقوة في يثرب حتى قال مصعب للرسول صلىاللهعليهوآله حينما لقيه : « ما تركت بيتاً الا وللاسلام فيه اسم ».