__________________
=
كما نقل الكليني ايضاً بسند متصل الى علي بن اسباط قال :
خرج عليَّ ابو جعفر الجواد عليهالسلام بعد موت ابيه الرضا عليهالسلام فنظرت الى صغر قامته فقال لي : يا علي ان الله تعالى احتج في الأمامة بمثل ما احتج بيحيى في النبوة فقال : ( وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ) مريم / ١٢ ، الكافي ١ / ٤١٣.
وقد تواترت كتب التراجم والسير إن القاب الامام الجواد عليهالسلام كانت تنبثق من افعاله واخلاقه ومن عمق معارفه ، وعلومه ، حيث يستشف منها عظم شخصيته المباركة ومنها :
الجواد : وهو من اشهر القابه التي عرف بها لانه اكثر أهل زمانه جودا ، وسخاءً ، وعطاء ، حتى غلب هذا اللقب على جده الامام موسى بن جعفر عليهالسلام المدفون معه فقيل « الجوادين » من باب التغليب المعروف في اللغة : المنتخب ، المنتجب ، المختار : كون ان الله سبحانه قد انتخبه ، وانتجبه ، واختاره للامامة الحقة رغم صغر سنه.
الزكي : وذلك لطهارته عن كل رذيلة او رجس.
العالم : وذلك لعظم علومه واتساعها.
التقي : وذلك لانه اتقى اهل زمانه واشدهم خوفاً من الله سبحانه.
باب المراد : وهو من القابه السارية التي لهج بها القريب والبعيد لانه مقصد حاجات الطالبين.
كل هذه الالقاب والصفات تدل على شرف المسمى ، وفيما يلي مقاطع من الارجوزة الشيخ محمد حسين الاصفهاني ـ قدس ـ المتوفي سنة ١٣٦١ هـ قالها في حق الائمة عليهمالسلام ومنهم الامام الجواد عليهالسلام والقابه وصفاته ولا سيما لقبه الجواد :
هو الجواد لا الى نهايه |
|
وجوده غاية كل غايه |
وجوده مصباح انوار الهدى |
|
وجوده مفتاح ابواب الندى |
له يدُ المعروف بالمعارف |
|
فأنها قرة عين العارف |
وباب ابواب المراد بابه |
|
والحرز من كل البلا حجابه |
كهف الورى وغوث كل ملتجي |
|
في الضيق والشدّة باب الفرج |
هو الجواد لا جواد غيره |
|
لا خير في الوجود الا خيره |
وجاء بالتكوين والتشريع |
|
بمقتضى مقامه الرفيع |
=