__________________
=
والعبادة ، وكان شريكاً لعبد الله بن جندب ، وعلي بن النعمان ، وروى انهم تعاقدوا في بيت الله الحرام : انه من مات منهم صلى من بقي صلاته ، وصام عنه صومه ، وزكى عنه زكاته ، فماتا وبقي صفوان ، فكان يصلي في يوم مائة وخمسين ركعة ، ويصوم في السنة ثلاثة أشهر ، ويزكى ثلاث دفعات ، وكل ما يتبرع به نفسه ما عدا ما ذكرناه تبرع عنهما ما مثله.
وقد صنف ثلاثين كتاباً كما ذكر اصحابنا منها : كتاب الوضوء ، كتاب الصلاة ، كتاب الحج ، كتاب الزكاة ، كتاب النكاح ، كتاب الطلاق ، كتاب الفرائض ، كتاب الوصايا ، كتاب الشري والبيع ، كتاب العتق والتدبير ، كتاب النبارات والنوادر ، مات صفوان بن يحيى رحمه الله سنة عشرة ومائتين ، وترحم عليه الامام الجواد عليهالسلام وشهد له بأنه كان من حزب أبائه الكرام وهو حزب الله المفلحون. الحاوي ١ / ٤٤٠.
هؤلاء وبعض الفقهاء والرواة من اصحاب الامام الجواد عليهالسلام الذين حملوا تراث مدرسة اهل البيت عليهمالسلام وأوصلوه الى الاجيال بأمانه وصدق رغم المعاناة والمحن.
ونضيف اليهم اخرين بعض الرواة الثقاة معتمدين في ذلك على كتاب أعلام الهداية الجزء الخاص بالامام الجواد عليهالسلام وهم :
الحسين بن سعيد الاهوازي : ابن حماد الاهوازي ثقة ، روى عن الامام الرضا عليهالسلام وأبي جعفر الجواد عليهالسلام وأبي الحسن الثالث وهو الامام الهادي عليهالسلام.
أخوه الحسين بن سعيد الاهوازي : من اصحاب الامام الرضا عليهالسلام والامام الجواد عليهالسلام يقول الشيخ الطوسي عن الحسين الاهوازي : ثقة ، أصله من الكوفة ، وانتقل مع أخيه الحسن رحمه الله الى الاهواز ، ثم تحول الى قم ، وتوفي بقم ، له ثلاثون كتاباً.
محمد بن اسماعيل : ابن بزيع ، عدّهُ الشيخ الطوسي من اصحاب الامام الرضا والامام الجواد عليهمالسلام ، وكان من خيار اصحاب الائمة في ورعه وتقواه حتى قال عنه الامام الرضا عليهالسلام عندما ذكر عنده عليهالسلام : « وددتُ آن فيكم مثله » ولمحمد بن اسماعيل علاقة خاصة ومتميزة بالامام الجواد عليهالسلام وقد روى عنه بعض الاحاديث المتعلقة باحكام الشريعة ، ومن الظريف انه سأل الامام يوماً ان يآمر له بقميص من قمصه ليجعلهُ كفناً ، فبعث اليه الامام عليهالسلام بذلك وهذا يدل على اتصاليه الوثيق بالامام وعمق صلته الروحية به.
علي بن مهزيار : كان مسيحياً
فهداه الله الى الايمان بالاسلام فأسلم ، واخلص وهو من
=