__________________
=
زوجته أم الفضل على فعلها وجعلت تبكي ، فلما سألها عن السبب أخبرته بالامر فقال لها الامام عليهالسلام : سألتُ الله تعالى أن يبتليك بفقرٍ لا ينجبر وبلاء لا ينستر.
وسرعان ما بليت بعلّة في جسمها بحيث انفقت جميع ما تملك لزوال تلك العلة حتى احتاجت لمعونة الناس ، وأما أخوها جعفر الذي اشترك معها في هذا الامر فقد ذكر الرواة انه سقط في بئر وهو سكران ولما اخرجوه وجدوه ميتاً ، وهكذا صدقت نبوءة الامام عليهالسلام واستجاب الله سبحانه دعائه فيما أراد.
ولما سرى السم في جسد الامام عليهالسلام وشعر بدنوّ أجله نصّ أمام أعيان شيعته على إمامة ولده الامام أبي الحسن علي الهادي عليهالسلام وأوصى إليه بالمواريث والسلاح ومضى الى ربه شهيداً مسموماً في سنة ٢٢٠ هـ وعمره آنذاك ٢٥ سنة ودفن في بغداد في تربة جده موسى بن جعفر عليهالسلام.
منتهى الآمال ٢ / ٥٦٤ ، أثبات الوصية للمسعودي / ٢١٩ ، المناقب لابن شهر آشوب ٢ / ٤٣٥ ، تاريخ العلويين / ١٧٤.
إن خروج اللالاف من شيعة أهل البيت عليهمالسلام الذين خرجوا في تشييع الامام الجواد عليهالسلام يدلُّ على اتساع مدرسة أهل البيت عليهمالسلام في زمان الامام الجواد عليهالسلام والجهد الذي بذله في إنتشاء هذه المدرسة وكثرة إتباعها.
رحل الامام الجواد عليهالسلام وقد ترك من الاولاد اربعة ، وهؤلاء الاولاد هم :
١. الامام علي الهادي عليهالسلام ٢. ابو احمد موسى المبرقع ، وللأثنين عقب ٣. ابو احمد الحسين ٤. ابو موسى عمران. وكذلك له اربعة بنات هنَّ :
١. فاطمة ٢. خديجة ٣. ام كلثوم ٤. حكيمة.
وقيل له كذلك : زينب ، ام محمد ، ميمونة لكن الشيخ المفيد يقول :
وخلّف من بعده من الولد : علياً ابنه الامام ، وموسى المبرقع ، ومن البنات : فاطمة ، امامة ، ولم يخلّف ذكراً غير ما سمّيناه ، وأيّد ذلك الطبرسي في « إعلام الورى » والعاملي في « اعيان الشيعة ». الارشاد / ٣٢٧.