__________________
=
وقد ذكر ابن كثير : أن المتوكل أرسل جماعة من الاتراك ليلاً الى دار الامام عليهالسلام لتفتيشها بحجة وجود سلاح وأموال تصله ، فخاب سعيه ، حيث وجدوا الامام يُصلي وعليه مدرعة صوف ، وهو يترنم بالقرآن الكريم فحُمل الى المتوكل ، وهو بهذه الهيئة ممّا جعل المتوكل يعتذر منه ويندم. البداية والنهاية ١١ / ٥.
ويبدو ممّا تقدم أن أسباب إشخاص الامام الى سامراء عدة أمور أهمها :
|
١ ـ كثرة الوشايات بالامام من قبل جلاوزة المتوكل وجواسيسه ، ومنهم صاحب الصلاة « بريحة العباسي » ومَنْ هو على شاكلته ، حيث شاهدوا كثرة إلتفاف الناس حوله ، ممّا يسبّب خطراً على السلطة ومصالحهم معها. ٢ ـ عزل الامام عن شيعته وأصحابه ووضعه في سامراء تحت رقابة السلطة ، ولعلّ جماعة من المؤرخين أشاروا الى ذلك. |
حيث كتب « يزدان » طبيب القصر العباسي آنذاك الى الكاتب « إسماعيل القهقلي » ما يلي : « بلغني ان الخليفة « المتوكل » إستقدم الهادي من الحجاز الى سامراء فرقاً منه لئلا ينصرف إليه وجوه الناس فيخرج هذا الامر من بني العباس ». بحار الانوار ٥٠ / ١٦١.