لكنهم قد خالفوا (النبيّا) |
|
وآثروا الاموالَ والحُليّا |
من بعد ان لاح بريقُ النصرِ |
|
واوشكت هزيمةٌ للكفرِ |
اذ صال (خالدٌ) على جيشِ الهدى |
|
وصبَّ من احقاده السودِ الردى |
فصيحَ فيهم قُتلَ الرسولُ |
|
خديعةً صدّقها المخذولُ |
لكنهُ وهو (ابنُ عبد المطلبْ) |
|
صاحَ بهم (انا النبيُّ لا كذِبْ) |
وحين فرَّ الصحبُ بانهزامِ |
|
وتُركَ الرسولُ دون حامِ |
سوى جماعة من الابطال |
|
قد ثبتوا في موقف الرجالِ |
اولُهم (عليٌ) الشجاعُ |
|
ومن به يحتدمُ الصراعُ |
وثلّة من افضلِ الاخيارِ |
|
مثلُ (ابي دُجانةِ) الانصاريّ |
وجُرح النبيُّ في جبهتِهِ |
|
وسالت الدما على لحيته |
واستشهد (الحمزةُ) في سبعينا |
|
من خيرةِ الرجال والبنينا |
فاستعبر النبيُّ حزناً وبكى |
|
وهزّ دمعهُ السخينُ الفلكا |
حيث دعا الى البكا عليه |
|
فهو عظيمٌ قدرهُ لديه |
وكان ذاك اليوم درساً قاسيا |
|
اذ عرفوا مطيعَهم والعاصيا |
ورجع الرسولُ للمدينة |
|
يبني أصولَ الدولةِ الرصينه |
فشُرع الحلالُ والحرامُ |
|
والخمسُ والزكاةُ والصيامُ |
حيث تقوَّت شوكةُ الاسلامِ |
|
واندحرت جحافلُ الظلامِ |
وامتد نورُ الله بالهدايه |
|
بسورةٍ محكمةٍ وآيه |
وانطلقَ الدعاةُ للآفاقِ |
|
بالرغم من أئمةِ النفاقِ |
* * *