وحساس للتعريف بطبيعة المنهج الحكيم الذي اعتمده الامام العسكري في حماية ورعاية ولده الامام المهدي المنتظر الموعود (عج) باعتباره المنقذ والمخلص العالمي لكل المستضعفين في الأرض.
فقد تعامل الامام العسكري مع هذه القضية بدقة وحساسية متناهية ، فمن ناحية يجب ان يوصل نبأ الولادة المباركة الى كل شيعته ومحبيه ، من اجل ان يكونوا شهوداً ثقاة على هذا المولد الميمون ، ومن ناحية اخرى يجب ان يخفي نبأ القضية عن عيون السلطة التي كانت تترصد بحذر وخوف شديدين من الفكرة المهدوية فضلاً وجود المهدي نفسه. ورغم هذه الموازنة الحساسة في هذا الموضوع استطاع الامام عليهالسلام بحكمة ان يحقق الهدفين معاً.
كما اشار هذا الجزء من الملحمة لاهم الاحداث ، والاتجاهات ، والشخصيات السياسية ، والثقافية ، والاجتماعية ، وذكر أهم تلامذته والرواة عنه.
نسأل الله تعالى ان يجعلنا من السائرين على هدى امامنا العسكري ومن المدافعين عن مدرسته ونهجه. انه سميع مجيب.