وهكذا تمضي « قوافل النور » عبر نظم القوافي في تحديد الغيبة الصغرى والكبرى ومهمات الامام المهدي والحاجة اليه رغم الغيبة ، ثم تشير الملحمة الى علامات الظهور ، وملامح المستقبل المشرق المنشود من خلال ما ترسمه من خيوط للفجر الذي لا بدّ ان يجيء.
ثم تتوقف الملحمة قليلاً على اعتاب دولة العدل الإلهي الموعودة ، بعد فصول المحنة الطويلة ، الرهيبة ، وبعد مسيرة جهادية لاحبة لكل المؤمنين المخلصين والمستضعفين في الارض ، الذين يواصلون طريقهم الصعب وسط الصخور والمعاناة.
فالحمد لله على ما أنعم ، وله الشكر على ما ألهم ، والحمد لله الذي وفقني على إكمال هذه الملحمة الطويلة المباركة ، التي بدأتها في خضم معاناة الهجرة في المنافي الثلجية ، وأكملتها بعد العودة الى العراق الحبيب ، وأنا الى جوار جدنا الامام موسى بن جعفر الكاظم ، وحفيده الامام محمد الجواد عليهماالسلام.
والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا ان هدانا الله.
( رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ )
( رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.