ولاح في الآفاقِ طيرُ النصرِ |
|
وانهزمت خوفاً جيوش الكفرِ |
ونزلت آياتُ ربِّ النورِ |
|
تعاتبُ الصحبَ على الغرورِ |
ووزّعت من بعدها الغنائمُ |
|
أسرى وخيلٌ حرّة كرائمُ |
فاعترض (الانصارُ) في القضيّه |
|
رغم النفوس الحرّةِ الابيّه |
لكنما الرسولُ قد ارضاهمُ |
|
بخطبة عصماء قد ابكاهمُ |
وذاك نهجُ الخلقِ الكريمِ |
|
ولفتةٍ من قائدٍ عظيمِ |
ورجع الجيشُ الى (المدينه) |
|
ليحرسوا أسوارَها الحصينه (١) |
__________________
(١) بعد ان منّ الله على المسلمين بفتح مكة ، تأهب اهل هوازن لقتال المسلمين بقيادة مالك بن عوف ، وقد انضم اليهم بعض الاعراب ، وقد تحصنوا في الجبال المطلة على وادي حنين ، وعندما اقترب منهم المسلمون فاجأوهم بالنبال ، فذعر المسلمون وتشتت صفوفهم ، ولم يبق مع الرسول صلىاللهعليهوآله الا الامام علي عليهالسلام والعباس بن عبد المطلب وثلة قليلة من المسلمين فأمر الرسول ان ينادي العباس بالمسلمين ليعيدهم اليه ، فناداهم بصوته الجهوري ، فعاد المسلمون ، وتغير الموقف العسكري لصالح المسلمين. ومنّ الله عليهم بالنصر بعد ان اعجبتهم كثرتهم كما عبر عنهم القرآن بقوله تعالى : ( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّـهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ثُمَّ أَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَى? رَسُولِهِ وَعَلَى ?الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَ?لِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ... ) التوبة / ٢٥.سيرة الرسول : للسيد محسن الامين / ١٣٢.
وكان نداء العباس للمسلمين : « يا معشر المهاجرين والانصار ، يا اصحاب رسول الله ، يا اصحاب سورة البقرة ، يا اهل بيعة الشجرة ، الى اين تفرون ؟ هذا رسول الله » .
قال ابو سعيد الخدري : لما اعطى
رسول الله صلىاللهعليهوآله ما اعطى من تلك العطايا ، في قريش وفي قبائل العرب ، ولم يكن في الانصار منها شيء ، وجد هذا الحيُّ من الانصار في انفسهم
، حتى كثرت منهم القالة حتى قال قائلهم : لقى والله رسول الله صلىاللهعليهوآله قومه فسي اصحابه ، فدخل عليه سعد ابن عُبادة ، فقال : يا رسول الله ، ان هذا الحي من الانصار قد
وجدوا عليك في انفسهم ، لما صنعت في هذا الفيء الذي اصبت ، قسمت في قومك ، واعطيت
=