ورأسهُ في حجرِ صنوه (عليّ) |
|
تحيطهُ ملائكُ الربِّ العليّ |
وعندهُ سبطاه والزهراءُ |
|
وعمّهُ العباسُ والابناءُ |
وأُمهاتُ المؤمنين حولهُ |
|
يبكينَ منه مجدهُ وفضلهُ |
وخلفَ بابه تجمّعَ الملا |
|
واصبحَ الكلُّ هناك معولا |
وصِيحَ فيهم قُبضَ الرسولُ |
|
وأُثكلت فاطمةُ البتولُ |
وارتجّتِ الدنيا غداة ارتحلا |
|
(محمدٌ) للهِ جلَّ وعلا |
وقام في تجهيزه (الامامُ) |
|
وأهلُ بيته له قيامُ (١) |
صلّى عليه الله والملائكُ |
|
فهو النبيُّ الطاهر المباركُ |
ثمّ (عليّ) هو والعبّاسُ |
|
ثمّ توالت للصلاة الناسُ |
ودُفن الرسولُ في حجرتهِ |
|
ونزل (الامامُ) في حفرتهِ |
وذاك في الثامنِ والعشرينِ |
|
في صفرِ المظفرِ الميمونٍ |
قد وقع القضاءُ فيه والقدر |
|
من هجرة النبيِّ في احدى عشر |
وانقطع الوحي عن النزولِ |
|
بعد غيابِ طلعةِ الرسولِ |
فالحزن في كل القلوب خيّما |
|
والصيحة امتدّت لأعنانِ السما |
لكنّما الرسالةُ الغرّاءُ |
|
باقيةٌ خالدةٌ ... معطاءُ |
* * *
__________________
(١) توفي الرسول صلىاللهعليهوآله ورأسه في حجر علي عليهالسلام وقام الامام وعمهُ العباس بتغسيله وتجهيزه ، فيما كان القوم يتنازعون في « سقيفة بني ساعدة » حول امر الخلافة والسلطة.
ففي يوم وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله وهو الحدث الجلل في حياة الامة ، حيث انقطع الوحي من السماء ، دب الخلاف بين المسلمين ، وما زالت آثاره باقية الى اليوم في موضوع الامامة والخلافة. فسلام عليك سيدي يا رسول الله يوم ولدت ويوم جاهدت في تبليغ رسالة ربك ، وسلام عليك يوم رحلت إلا الملأ الأعلى ، وسلامٌ عليك في الأولين والآخرين ورحمة الله وبركاته.