إن علياً معدنُ البطوله |
|
في ساحةِ الوثبة والرجوله (١) |
__________________
(١) وردت العديد من الآيات الكريمة في فضل أهل البيت عليهمالسلام كما وردت عن الرسول صلىاللهعليهوآله الكثير من الأحاديث التي تؤكد رفيع منزلتهم وعظم شأنهم وعصمتهم من الذنوب. ومن الآيات الكريمة التي تبين عصمة أهل البيت عليهمالسلام قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الاحزاب / ٣٣.
روى الكثير من أهل التفسير والسير والحديث ، أن هذه الآية نزلت في الرسول صلىاللهعليهوآله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ، فقد أدخلهم الرسول تحت كساء خيبري وقال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وقد كان الرسول صلىاللهعليهوآله يوضح معنى هذه الآية للمسلمين ويقول : نزلت هذه الآية في خمسة ، فيّ ، وفي عليّ وفاطمة والحسن والحسين. صحيح مسلم : كتاب الفضائل ، ومستدرك الصحيحين ٢ / ١٥٠ ، وصحيح الترمذي ٥ / ٣١ وغيرها من المصادر.
وآية المودة هي قوله تعالى : ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى? ) الشورى / ٢٣
وقد روي أنها لما نزلت قيل للرسول صلىاللهعليهوآله من هم قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم ؟.
قال : علي وفاطمة وأبناهما. محب الدين الطبري : ذخائر العقبى / ٢٥.
وذكر الفخر الرازي في تفسيره الكبير : قد ثبت أن عليّاً وفاطمة والحسن والحسين ، هم أقارب النبي صلىاللهعليهوآله وإذا ثبت هذا وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد من التعظيم.
ولا شك أن النبي صلىاللهعليهوآله كان يحب فاطمة عليهاالسلام قال صلىاللهعليهوآله : فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها.
كما ثبت بالنقل المتواتر عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه كان يحب علياً والحسن والحسين ، واذا ثبت هذا وجب على كل الأمة مثله. حسين الشامي : تهذيب التفسير الكبير ، تفسير الآية ٢٣ من سورة الشورى.
وآية الولاية هي قوله تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) المائدة / ٥٥.
وقد ذكر أهل التفسير والتأريخ أن هذه الآية نزلت في الإمام علي عليهالسلام ، عندما تصدق بخاتمه لسائل ، وهو راكع في صلاته. أسباب النزول للواحدي ، سورة المائدة.
وآية المباهلة هي قوله تعالى : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّـهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) آل عمران / ٦١.
=