لانسداد باب العلم بتفاصيل المعاني غالباً بحيث (١) يعلم بدخول الفرد المشكوك أو خروجه وان (٢) كان المعنى معلوماً في الجملة لا يوجب (٣)
______________________________________________________
والرجوع إلى البراءة غير جائز لاستلزامه الخروج عن الدين ، أو المخالفة القطعية في كثير من الموارد ، والاحتياط غير واجب للعسر ، والأصول الشخصية باطلة ، وترجيح المرجوح على الراجح قبيح ، فيتعين العمل بقول اللغوي ، لكونه مفيداً للظن.
وبالجملة : فانسداد باب العلم والعلمي بتفاصيل اللغات يوجب اعتبار الظن الحاصل فيها بقول اللغوي ، للاحتياج إلى معرفة معانيها.
(١) متعلق بـ «العلم بتفاصيل» وبيان له.
(٢) وصلية ، وهو قيد لـ «انسداد باب العلم» ومثال معلومية المعنى إجمالا لفظ «الغناء» فانه وان تردد بين كونه مطلق الصوت المطرب وبين كونه الصوت المطرب المشتمل على الترجيع ، لكن القدر المتيقن منه هو المشتمل على الترجيع ، وأما غيره فلم يظهر شمول لفظ الغناء له.
ومثله لفظ الصعيد ، فانه لا يعلم أنه مطلق وجه الأرض أو خصوص التراب الخالص. وغيرهما من الألفاظ المأخوذة في حيّز الخطابات الشرعية التي لا يعلم مفهومها سعة وضيقاً مع العلم بالمعنى في الجملة.
(٣) خبر قوله : «وكون» وجواب عنه ، وملخصه : أن فرض الانسداد في تفاصيل اللغات مع انفتاح باب العلم أو العلمي في الأحكام الشرعية لا يجدي في حجية قول اللغوي ، إذ لا يلزم من الاحتياط أو جريان أصل البراءة في موارد انسداد باب العلم والعلمي بتفاصيل اللغات المحذور اللازم من انسداد باب العلم والعلمي بالنسبة إلى معظم الأحكام من العسر والحرج الناشئين من الاحتياط