.................................................................................................
______________________________________________________
إلى يوم القيامة ـ في كتاب طويل» (١) وهذه الرواية تدل على حجية خصوص خبر الراوي الشيعي.
وما رواه أحمد بن حاتم بن ماهويه ، قال : «كتبت إليه ـ يعني أبا الحسن الثالث عليهالسلام أسأله عمن آخذ معالم ديني ، وكتب أخوه أيضا بذلك ، فكتب إليهما : فهمت ما ذكرتما ، فاصمدا في دينكما على كل مسنّ في حبنا ، وكل كثير القدم في أمرنا ، فانهما كافوكما إن شاء الله تعالى» (٢).
الطائفة الخامسة : الروايات الكثيرة المدعى تواترها الدالة على أن من حفظ أربعين حديثاً ينتفع بها بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً ، وإطلاقها يدل على مطلوبية حفظ الأحاديث والحث عليه سواء كان متواتراً أم واحداً (*) ، وقد أورد جمعاً من هذه الروايات صاحب الوسائل ، وفي ألفاظها اختلاف يسير لا يقدح في المقصود ، نتبرك بذكر واحدة منها ، وهي ما رواه عن خصال الصدوق (قده) عن أبي الحسن عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من حفظ من أمتي أربعين حديثاً مما يحتاجون إليه من أمر دينهم بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً» (٣). هذه جملة من الاخبار التي استدل بها على وجوب العمل
__________________
(*) استظهار هذا الإطلاق مشكل ، لأن تلك الروايات في مقام الحث والترغيب في حفظ العدد المذكور من الأحاديث ، وأما كون تلك الأحاديث متواترة أو غيرها فليست الروايات في مقام بيانها حتى يكون لها إطلاق بالنسبة إلى هذه الجهة ، فالتمسك بإطلاق هذه الطائفة لحجية خبر الواحد مشكل جداً.
__________________
(١) المصدر المتقدم ، الحديث : ٤٢ ، رواه عن رجال الكشي.
(٢) المصدر المتقدم ، الحديث : ٤٥ ، رواه عن رجال الكشي أيضا.
(٣) الوسائل ، ج ١٨ ، الباب ٨ من أبواب صفات القاضي ، الحديث : ٦٠ ، وقريب من هذا اللفظ الحديث : ٥ و ٦ و ٤٨ و ٥٤ و ٥٩ و ٦١ و ٦٢ و ٦٤ و ٧١ و ٧٢ من نفس الباب ، فراجع.