.................................................................................................
______________________________________________________
وقال العجلي (١) والّذي أراه أنّها القمحان بالضمّ والتشديد نبات طيب غير الطيب المعهود يجعلونه على رأس دنّ الخمر ويطيّن به ليكسبها رائحة واستشهد بقول الأصمعي يقال للذي يعلو الخمر مثل الذريرة قمحان وانشد فيه شعراً :
إذا فضت خواتمه علاه |
|
بنثر القمحان من المدام |
وقال في «المعتبر (٢)» هو خلاف المعروف بين العلماء ، بل هو الطيب المسحوق.
وقال في «الذكرى» ليس فيما استشهد به العجلي صراح في المطلوب ولا في كلامه تعيين له وقال فيها أيضاً : وقال الصغاني هو فعيلة بمعنى مفعولة ما يذرّ على الشيء وقصب الذريرة دواء يجلب من الهند وباليمن يجعلون أخلاطاً من الطيب يسمّونها الذريرة وقال المسعودي من الأفاويه الخمسة والعشرين قصب الذريرة والورس والسليحة واللاذن والزباد والأفاويه ما يعالج به الطيب كالتوابل للطعام وعدّ اصول الطيب خمسة المسك والكافور والعود والعنبر والزعفران (٣) ، انتهى ما في الذكرى وقد وافق العجلي الكركي (٤) في حاشيته المدوّنة على الإرشاد.
وعن «العين (٥)» القمحان يقال ورس ويقال زعفران والأزهري (٦) عن أبي عبيد القمحان زبد الخمر ويقال طيب. وفي «المحيط» القمحان الزعفران وقيل ذريرة تعلو الخمر (٧) وفي «المقاييس (٨)» الورس أو الزعفران أو الذريرة كلّ ذلك يقال
__________________
(١) السرائر : كتاب الطهارة في أحكام الأموات ج ١ ص ١٦١.
(٢) المعتبر : كتاب الطهارة في الكفن ج ١ ص ٢٨٤.
(٣) ذكرى الشيعة : كتاب الصلاة في أحكام الميّت ص ٤٧ س ١٠.
(٤) حاشية الارشاد : في كفن الميّت ص ١١ (مخطوط مكتبة المرعشي الرقم ٧٩).
(٥) كتاب العين : في مادّة (قمح) ج ٣ ص ٥٥.
(٦) تهذيب اللغة : في مادّة (قمح) ج ٤ ص ٨٠.
(٧) المحيط في اللغة : حرف الحاء ص ٩٣ س ١٥.
(٨) مقاييس اللغة : في مادّة (قمح) ج ٥ ص ٢٥.