البدر يطلع من أزرّته |
|
والغصن يمرح في غلائله (١) |
وكانت ماجنة (٢) ، ومن شعرها قولها : [البسيط]
لله درّ الليالي ما أحيسنها |
|
وما أحيسن منها ليلة الأحد |
لو كنت حاضرنا فيها وقد غفلت |
|
عين الرقيب فلم تنظر إلى أحد |
أبصرت شمس الضّحى في ساعدي قمر |
|
بل ريم خازمة في ساعدي أسد |
وهذا المعنى متفق مع قول ابن الزقاق : [الطويل]
ومرتجّة الأرداف أمّا قوامها |
|
فلدن وأما ردفها فرداح (٣) |
ألمّت فبات الليل من قصر بها |
|
يطير ، ولا غير السرور جناح (٤) |
فبتّ وقد زارت بأنعم ليلة |
|
يعانقني حتّى الصّباح صباح |
على عاتقي من ساعديها حمائل |
|
وفي خصرها من ساعديّ وشاح |
وابن الزقاق هذا له في النظم والغوص على المعاني الباع المديد ، ومن نظمه قوله : [الوافر]
رئيس الشّرق محمود السّجايا |
|
يقصّر عن مدائحه البليغ |
نسمّيه بيحيى وهو ميت |
|
كما أنّ السّليم هو اللّديغ |
يعاف الورد إن ظمئت حشاه |
|
وفي مال اليتيم له ولوغ (٥) |
وقوله : [المتقارب]
كتبت ولو أنّني أستطيع |
|
لإجلال قدرك بين البشر (٦) |
قددت اليراعة من أنملي |
|
وكان المداد سواد البصر (٧) |
وقوله : [الطويل]
غرير يباري الصبح إشراق خدّه |
|
وفي مفرق الظلماء منه نصيب |
ترفّ بفيه ضاحكا أقحوانة |
|
ويهتزّ في برديه منه قضيب |
__________________
(١) في ه «من علائله».
(٢) في أ«وكانت ناجية».
(٣) لدن : طري ، مرن. ورداح : ضخمة.
(٤) لا يوجد هذا البيت في ه.
(٥) في ه «وفي دمع اليتيم له ولوغ».
(٦) في ه «لإجلال قدرك دون البشر».
(٧) قددت : قطّعت ، واليراع واليراعة : القلم.