لا تسلني عن حالتي فهي هذي |
|
مثل حالي لا كنت يا من يراني |
ملّني الأهل والأخلّاء لما |
|
أن جفاني بعد الوصال زماني |
فاعتبر بي ولا يغرّك دهر |
|
ليس منه ذو غبطة في أمان |
وقال أبو زكريا يحيى بن محمد الأركشي (١) : [البسيط]
لا حبذا المال والإفضال يتلفه |
|
والبخل يحميه والأقدار تعطيه |
وقال : [البسيط]
لا تبكينّ لإخوان تفارقهم |
|
فإنني قبلك استخبرت إخواني |
فما حمدتهم في حال قربهم |
|
فكيف في حال إبعاد وهجران |
وقال أبو عمران موسى الطرياني (٢) لما دخل يوم نيروز إلى بعض الأكابر ، وعادتهم أن يصنعوا في مثل هذا اليوم مدائن من العجين لها صور مستحسنة ، فنظر إلى صورة مدينة ، فأعجبته ، فقال له صاحب المجلس : صفها وخذها : [مجزوء الرجز]
مدينة مسوّره |
|
تحار فيها السّحره |
لم تبنها إلّا يدا |
|
عذراء أو مخدّره (٣) |
بدت عروسا تجتلى |
|
من درمك مزعفره |
وما لها مفاتح |
|
إلّا البنان العشره |
وقال أبو عمرو بن حكم (٤) : [السريع]
حاشا لمن أمّلكم أن يخيب |
|
وينثني نحو العدا مستريب |
هذا وكم أقرأني بشركم |
|
(نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ) |
وقال أبو الحسن علي بن الجعدي القرموني (٥) : [الكامل]
إياك من زلل اللسان فإنه |
|
قدر الفتى من لفظه المسموع (٦) |
__________________
(١) في أ: «الأركشي». وهو خطأ.
وانظر ترجمة الأركشي في المغرب ١ / ٣١٦. وصلة الصلة ص ١٨٤.
(٢) انظر ترجمته في المغرب ج ١ ص ٢٩٤. والقدح ص ٢٠٢.
(٣) مخدّرة : أي في خدرها.
(٤) انظر ترجمته في المغرب ج ١ ص ٨٢٩٢.
(٥) انظر المغرب ج ١ ص ٣٠٠.
(٦) في ب ، ه : «قدر الفتى في لفظه المسموع».