فقلت قم بي ، ولا تقم لي |
|
فقلّما يؤكل القيام (١) |
وقال أبو عبد الرحمن بن حجاف (٢) البلنسي : [الوافر]
لئن كان الزمان أراد حطّي |
|
وحاربني بأنياب وظفر |
كفاني أن تصافيني المعالي |
|
وإن عاديتني يا أمّ دفر |
فما اعتزّ اللئيم وإن تسامى |
|
ولا هان الكريم بغير وفر |
وقال أبو محمد بن برطلة : [الطويل]
ألا إنما سيف الفتى صنو نفسه |
|
فنافس بأوفى ذمة وإخاء (٣) |
يزينك مرأى أو يعينك حاجة |
|
فيحسن حالي شدة ورخاء |
وقال أيضا : [الطويل]
أنفسي ، صبرا لا يروعك حادث |
|
بإرتاجه ، واستشعري عاجل الفتح (٤) |
فرب اشتداد في الخطوب لفرجة |
|
كما انشق ليل طال عن فلق الصبح |
وقال أيضا : [الوافر]
متى يدنو لوعدكم انتجاز |
|
ويبعد عن حقيقته المجاز (٥) |
أيجمل أن يؤمّكم رجائي |
|
فيوقف لا يرد ولا يجاز |
وجدّكم كفيل بالأماني |
|
ومطلوبي قريب مستجاز |
إذا ما أمكنت فرص المساعي |
|
فعجز أن يطاولها انتهاز |
وها أنا قد هززتكم حساما |
|
ويحسن للمهنّدة اهتزاز |
فما الإنصاف أن ينضى كهام |
|
ويودع غمده العضب الجراز (٦) |
كما نعم العراق بعذب بحر |
|
ويشقى بالظّما البرح الحجاز |
فأعيى الناس في المقدار حلم |
|
تجاذبه خمول واعتزاز (٧) |
وأنشد الشيخ أبو بكر بن حبيش لابن وضاح البيت المشهور ، وهو : [البسيط]
__________________
(١) قم بي : ساعدني.
(٢) في ب «جحاف».
(٣) الصنو : المثل ، الشبيه ، الشقيق.
(٤) الإرتاج : الإغلاق المحكم.
(٥) في ب ، ه «ويبعد من حقيقته المجاز».
(٦) الكهام : السيف الكليل الذي لا يقطع.
والعضب : السيف القاطع. والجزار : السيف الماضي ، النافذ.
(٧) في ب «في المقدار حكم».