ماء الجمال بخدّه مترقرق |
|
فالعين منه تجول في ضحضاح (١) |
ما خدّه جرحته عيني ، إنما |
|
صبغت غلالته دماء جراحي |
لله زاي زبرجد في عسجد |
|
في جوهر في كوثر في راح (٢) |
ذي طرّة سبجيّة ذي غرّة |
|
عاجيّة كالليل والإصباح |
رشأ له خدّ البريء ولحظه |
|
أبدا شريك الموت في الأرواح |
وقال الرمادي : [مجزوء الرجز]
ونور غيث مسبل |
|
وقهوة تسلسل (٣) |
تدور بين فتية |
|
بخلقهم تمثّل |
والأفق من سحابه |
|
طلّ ضعيف ينزل |
كأنه من فضّة |
|
برادة تغربل |
وقال (٤) : [السريع]
بدر بدا يحمل شمسا بدت |
|
وخدّها في الحسن من خدّه |
تغرب في فيه ولكنها |
|
من بعد ذا تطلع في خدّه |
ومن نظم أبي الفضل بن الأعلم السابق الذكر : [الكامل]
وعشية كالسّيف إلّا حدّه |
|
بسط الربيع بها لنعلي خدّه |
عاطيت كأس الأنس فيها واحدا |
|
ما ضرّه أن كان جمعا وحده |
وهو جعفر ابن الوزير أبي بكر محمد ابن الأستاذ الأعلم ، من رجال «القلائد» و «المسهب» و «سمط الجمان» ، وكان قاضي شنتمرية ، والأستاذ الأعلم هو إمام نحاة زمانه أبو الحجاج يوسف بن عيسى من رجال «الصلة» و «المسهب» و «السمط» ، وهو شارح الأشعار الست ، ومن نظمه يخاطب المعتمد بن عباد : [البسيط]
يا من تملّكني بالقول والعمل |
|
ومبلغي في الذي أمّلته أملي |
__________________
(١) مترقرق : سيال. والضحضاح : القليل من الماء.
(٢) الزبرجد : حجر كريم يشبه الزمرد.
والعسجد : الذهب. والكوثر : الشراب العذب. والراح : الخمر.
(٣) في ب ، ه : «نور وغيث مسبل».
(٤) انظر المغرب ج ١ ص ٣٩٣.