بيد أني لا أرتضي ما فعلت |
|
نّ فأطوقكنّ في الأجياد (١) |
وقال أبو جعفر أحمد بن الدودي من كلمة (٢) : [الكامل]
فغدت غوادي الحيّ عنك عجائبا |
|
وأسلن ألحاظ الرّباب ربابا (٣) |
وقال ابن أبي الخصال في مليحة لها أربع جوار قبيحات : [المنسرح]
وليلة طولها على سنة |
|
بات بها الجفن نادبا وسنه |
بأربع بينهنّ واحدة |
|
كسيئات وبينها حسنه |
وقال غالب بن تمام الملقب بالحجّام : [الوافر]
صغار الناس أكثرهم قبيحا |
|
وليس لهم بصالحة نهوض |
ألم تر في سباع الطير نسرا |
|
يسالمنا ، ويؤذينا البعوض |
وقال ابن عائشة (٤) : [مخلع البسيط]
وروضة قد علت سماء |
|
تطلع أزهارها نجوما |
هفا نسيم الصّبا عليها |
|
فخلتها أرسلت رجوما |
كأنما الجوّ غار لمّا |
|
بدت فأغرى بها النسيما |
وله يصف فرسا ، وهو من بدائعه : [الكامل]
قصرت له تسع وطالت أربع |
|
وزكت ثلاث منها للمتأمّل |
وكأنما سال الظلام بمتنه |
|
وبدا الصباح بوجهه المتهلّل |
وكأنّ راكبه على ظهر الصّبا |
|
من سرعة أو فوق ظهر الشمال |
وقال : [المنسرح]
تربة مسك ، وجوّ عنبرة |
|
وغيم ندّ ، وطشّ ما ورد (٥) |
كأنما جائل الحباب به |
|
يلعب في جانبيه بالنرد |
__________________
(١) في ب : «فأطواقكن في الأجياد».
(٢) في ب : «أحمد بن الدودين».
(٣) في ب : «فغدت غواني الحي عنك غوانيا».
(٤) انظر الذخيرة ج ٣ ص ٢٧٩.
(٥) الطشّ : الطشاش : أي داء كالزكام إذا استنثر صاحبه طش كما يطشّ المطر.