ولك الفضل أن تغيّب عني |
|
ذلك الوجه ما تطاول عمري |
وله ، وقد شرب على صهريج فاختنق الأسد الذي يرمي بالماء ، فنفخ فيه رجل أبخر (١) ، فجرى : [السريع]
ليث بديع الشكل لا مثل له |
|
صيغ من الماء له سلسله |
يقذف بالماء على حينه |
|
كأنه عاف الذي قبّله |
صو قال أبو الوليد هشام الوقشي : [السريع]
برّح بي أنّ علوم الورى |
|
اثنان ما إن فيهما من مزيد |
حقيقة يعجز تحصيلها |
|
وباطل تحصيله لا يفيد |
وقال : [السريع]
وفاره يركبه فاره |
|
مرّ بنا في يده صعده (٢) |
سنانها مشتمل لحظه |
|
وقدّها منتحل قدّه |
يزحف للنساك في جحفل |
|
من حسنه وهو يرى وحده |
قلت لنفسي حين مدّت لها ال |
|
آمال والآمال ممتدّه |
لا تطمعي فيه كما الشّعر لا |
|
يطمع في تسويده خدّه (٣) |
وقال : [الخفيف]
عجبا للمدام ما ذا استعارت |
|
من سجايا معذّبي وصفاته |
طيب أنفاسه وطعم ثنايا |
|
ه وسكر العقول من لحظاته |
|
||
وسنا وجهه وتوريد خدّي |
|
ه ولطف الديباج من بشراته |
والتداوي منها بها كالتداوي |
|
برضا من هويت من سطواته (٤) |
وهي من بعد ذا عليّ حرام |
|
مثل تحريمه جنى رشفاته |
ومن تآليفه «نكت الكامل للمبرد» ، وقد مرّ ذكر هذا الرجل الفرد قبل هذا.
__________________
(١) الرجل الأبخر : الذي نتنت رائحة فمه.
(٢) الفاره الأول : أراد به فرسا. والفاره الثاني : أراد به غلاما حسنا. والصعدة ـ بفتح فسكون ـ الرمح.
(٣) كذا في أ، ب ، وفي ج ، ه : «كما الشمس ... لا يطمع في تدنيسه حده».
(٤) في ج : «والتداوي منها بها لا التداوي» وقد أثبتنا ما في أ، ب ، ه.