وقال أبو محمد عبد الحق الإشبيلي : [البسيط]
لا يخدعنّك عن دين الهدى نفر |
|
لم يرزقوا في التماس الحقّ تأييدا |
عمي القلوب عروا عن كلّ فائدة |
|
لأنهم كفروا بالله تقليدا |
وقال أبو محمد بن صارة : [الوافر]
بنو الدنيا بجهل عظّموها |
|
فعزّت عندهم وهي الحقيره |
يهارش بعضهم بعضا عليها |
|
مهارشة الكلاب على العقيره (١) |
وقال : [الكامل]
اسعد بمالك في الحياة ولا تكن |
|
تبقي عليه حذار فقر حادث |
فالبخل بين الحادثين ، وإنما |
|
مال البخيل لحادث أو وارث |
ودخل أبو محمد الطائي القرطبي على القاضي أبي الوليد بن رشد ، فأنشده ارتجالا (٢) : [مخلع البسيط]
قد قام لي السّيّد الهمام |
|
قاضي قضاة الورى الإمام (٣) |
فقلت قم بي ولا تقم لي |
|
فقلّما يؤكل القيام (٤) |
وقال الحافظ أبو محمد بن حزم : [الخفيف]
لا تلمني لأن سبقت لحظّ |
|
فات إدراكه ذوي الألباب |
يسبق الكلب وثبة اللّيث في العد |
|
وويعلو النّخال فوق اللّباب |
وقال أبو عبد الله الجبلي الطبيب القرطبي : [البسيط]
اشدد يديك على كلب ظفرت به |
|
ولا تدعه فإنّ الناس قد ماتوا |
قلت : تذكرت بهذا قول الآخر : [البسيط]
اشدد يديك بكلب إن ظفرت به |
|
فأكثر الناس قد صاروا خنازيرا |
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي مولى بني أمية : [مجزوء الخفيف]
__________________
(١) العقيرة : ما عقر من صيد أو غيره.
(٢) انظر التكملة ص ٨٢٤.
(٣) في ب ، ه : «قام لي السيد الهمام».
(٤) قم بي : أراد به : تكفل بشؤوني واضمن لي معاشي.