إن هزّ يوم الوغى أثناء صعدته |
|
روّى أنابيبها من صرف فرصاد |
قل للإمام أيا خير الورى نسبا |
|
مقابلا بين آباء وأجداد |
جوّدت طبعي ولم ترض الظلامة لي |
|
فهاك فضل ثناء رائح غاد (١) |
فإن أقمت ففي نعماك عاطفة |
|
وإن رحلت فقد زوّدتني زادي |
ومنهنّ أم العلاء بنت يوسف الحجارية (٢).
ذكرها صاحب «المغرب» وقال : إنها من أهل المائة الخامسة ، ومن شعرها : [الرمل]
كلّ ما يصدر منكم حسن |
|
وبعلياكم تحلّى الزمن |
تعطف العين على منظركم |
|
وبذكراكم تلذّ الأذن |
من يعش دونكم في عمره |
|
فهو في نيل الأماني يغبن (٣) |
وعشقها رجل أشيب ، فكتبت إليه : [السريع]
الشيب لا يخدع فيه الصّبا |
|
بحيلة فاسمع إلى نصحي |
فلا تكن أجهل من في الورى |
|
يبيت في الجهل كما يضحي |
ولها أيضا : [البسيط]
افهم مطارح أحوالي وما حكمت |
|
به الشواهد واعذرني ولا تلم |
ولا تكلني إلى عذر أبيّنه |
|
شرّ المعاذير ما يحتاج للكلم (٤) |
وكلّ ما جئته من زلّة فبما |
|
أصبحت في ثقة من ذلك الكرم |
والحجارية ـ بالراء المهملة ـ نسبة إلى وادي الحجارة.
ومنهن أمة العزيز.
قال الحافظ أبو الخطاب ابن دحية في كتاب «المطرب ، من أشعار المغرب (٥)» : أنشدتني أخت جدّي الشريفة الفاضلة أمة العزيز الشريفة الحسينية لنفسها : [السريع]
لحاظكم تجرحنا في الحشا |
|
ولحظنا يجرحكم في الخدود (٦) |
__________________
(١) في ه : «فهاك فصل ثناء».
(٢) انظر ترجمتها في المغرب ج ٢ ص ٣٨.
(٣) يغبن ـ بالبناء للمجهول ـ ينتقص حقه.
(٤) في ه : «ولا تلكني إلى أنبئه».
(٥) المطرب ص ٦.