أآمن شخصا للمسرّة باديا |
|
وأندب رسما للشبيبة باليا |
تولّى الصّبا إلّا توالي فكرة |
|
قدحت بها زندا وما زلت واريا |
وقد بان حلو العيش إلّا تعلّة |
|
تحدّثني عنها الأمانيّ خاليا |
ويا برد هذا الماء هل منك قطرة |
|
تهلّ فأستسقي غمامك صاديا (١) |
وهيهات حالت دون حزوى وأهلها |
|
ليال وأيام تحاكي اللياليا (٢) |
فقل في كبير عاده صائد الظبّا |
|
إليهنّ مهتاجا وقد كان ساليا (٣) |
فيا راكبا يستعمل الخطو قاصدا |
|
ألا عج بشقر رائحا أو مغاديا |
وقف حيث سال النهر ينساب أرقما |
|
وهبّ نسيم الأيك ينفث راقيا |
وقل لأثيلات هناك وأجرع |
|
سقيت أثيلات وحيّيت واديا |
انتهى ببعض اختصار.
وابن عائشة أشهر من أن يطال في أمره ، وليس الخبر كالعيان.
وقال أبو عمرو يزيد بن عبد الله بن أبي خالد اللخمي الإشبيلي الكاتب في فتح المهدية سنة ٦٠٢ : [الكامل]
كم غادر الشعراء من متردّم |
|
ذخرت عظائمه لخير معظّم (٤) |
تبعا لمذخور الفتوح فإنه |
|
جاءت له بخوارق لم تعلم |
من كلّ سامية المنال إذا انتمت |
|
رفعت إلى اليرموك صوت المنتمي |
وتوسّطت في النهروان بنسبة |
|
كرمت ففازت بالمحلّ الأكرم (٥) |
وقال ابن الأبار في «تحفة القادم» (٦) : هو صدر في نبهائها وأدبائها ، يعني إشبيلية ، وممّن
__________________
(١) في ب ، ه : «فيستسقي غمامك صاديا».
وصاديا : شديد العطش.
(٢) في ب : «وأيام تخال اللياليا».
(٣) ساليا : متسليا ، ناسيا.
(٤) صدر البيت هو صدر معلقة عنترة العبسي أخذه الشاعر ههنا كاملا.
(٥) في ه : «كرمت فغارت بالمحل الأكرم» تحريف.
(٦) انظر تحفة القادم ص ١٢٠.