فقلت لها حثثت على التصابي |
|
(أحقّ الخيل بالرّكض المعار) |
وقال الحافظ أبو الربيع بن سالم : [الطويل]
إذا برمت نفسي بحال أحلتها |
|
على أمل ناء فقرت به النّفس (١) |
وأنزل أرجاء الرجاء ركائبي |
|
إذا رام إلماما بساحتي اليأس |
وإن أو حشتني من أمانيّ نبوة |
|
فلي في الرضا بالله والقدر الأنس |
وقال أبو الحسن سلام بن عبد الله بن سلام الباهلي الإشبيلي مما أنشده لنفسه في كتابه الذي سماه «بالذخائر والأعلاق ، في أدب النفوس ومكارم الأخلاق» : [الطويل]
إذا تمّ عقل المرء تمّت فضائله |
|
وقامت على الإحسان منه دلائله |
فلا تنكر الأبصار ما هو فاعله |
|
ولا تنكر الأسماع ما هو قائله |
وكان أبو المذكور من وزراء المعتمد بن عباد ، رحم الله تعالى الجميع!.
وقال أبو بكر الزبيدي اللغوي : [الرمل]
اترك الهم إذا ما طرقك |
|
وكل الأمر إلى من خلقك (٢) |
وإذا أمل قوم أحدا |
|
فإلى ربك فامدد عنقك |
وقال القاضي أبو الوليد هشام بن محمد القيسي الشّلبي المعروف بابن الطلا (٣) : فاوضت القاضي أبا محمد عبد الله (٤) بن شبرين ما يحذر من فتنة النظر إلى الوجوه الحسان ، فقلت : [البسيط]
لا تنظرن إلى ذي رونق أبدا |
|
واحذر عقوبة ما يأتي به النظر |
فكم صريع رأيناه صريع هوى |
|
من نظرة قادها يوما له القدر |
فأجابني في المعنى الذي انتحيته : [البسيط]
إذا نظرت فلا تولع بتقليب |
|
فربما نظرة عادت بتعذيب |
و «رب» هنا للتكثير.
__________________
(١) برمت نفسي بحال : ضجرت. وناء : بعيد.
(٢) كل : اترك.
(٣) في ب «المعروف بابن الطلاء».
(٤) في ب ، ه «فاوضت القاضي أبا عبد الله بن شبرين».