إنا أقمنا على شوق وعن قدر |
|
ومن أقام على عذر كمن راحا |
وقال أبو محمد المحاربي : [مجزوء الكامل]
داء الزّمان وأهله |
|
داء يعزّ له العلاج |
أطلعت في ظلمائه |
|
رأيا كما سطع السّراج |
لمعاشر أعيا ثقا |
|
في من قناتهم اعوجاج (١) |
كالدر ما لم تختبر |
|
فإذا اختبرت فهم زجاج |
وقال أبو عبد الله غريب الثقفي القرطبي : [الوافر]
تهددني بمخلوق ضعيف |
|
يهاب من المنية ما أهاب (٢) |
له أجل ولي أجل وكل |
|
سيبلغ حيث يبلغه الكتاب |
وما يدري لعل الموت منه |
|
قريب أينا قبل المصاب (٣) |
وله : [الرمل]
أيها الآمل ما ليس له |
|
طالما غر جهولا أمله |
ربما بات يمنّي نفسه |
|
خانه دون مناه أجله (٤) |
وفتى بكر في حاجاته |
|
عاجلا أعقب ريثا عجله (٥) |
قل لمن مثل في أشعاره |
|
يذهب المرء ويبقى مثله |
نافس المحسن في إحسانه |
|
فسيكفيك مسيئا عمله (٦) |
قال ابن الأبار : وهذا البيت الأخير في برنامج الطبني.
وقال أبو الحسن سليمان بن الطراوة النحوي المالقي : [الوافر]
وقائلة أتصبو للغواني |
|
وقد أضحى بمفرقك النّهار |
__________________
(١) الثقاف : حديدة أو خشبة تقوّم بها الرمام وتسوّى.
(٢) في ب «يهدّدني بمخلوق ...».
(٣) في أ«أينا منه المصاب» وفي ه «أينا هو المصاب».
(٤) في ب «ربّ من بات يمني نفسه».
(٥) الرّيث : البطء.
(٦) في ه «نافس المجلس في إحسانه».