عصيت هوى نفسي صغيرا وعندما |
|
رمتني الليالي بالمشيب وبالكبر (١) |
أطعت الهوى عكس القضية ليتني |
|
خلقت كبيرا وانتقلت إلى الصّغر |
وقيل : إن ابنه أبا الحسن علي بن عبد الملك قال بيتا مفردا في معنى ذلك ، وهو :
هنيئا له إذ لم يكن كابنه الذي |
|
أطاع الهوى في حالتيه وما اعتبر (٢) |
وقيل : إن هذا البيت رابع أربعة أبيات (٣).
وقال أبو إسحاق بن خفاجة لما اجتمع به أبو العرب وسأله عن حاله وقد بلغ في عمره إحدى وثمانين سنة ، فأنشده لنفسه : [الرمل]
أي عيش أو غذاء أو سنه |
|
لابن إحدى وثمانين سنه (٤) |
قلّص الشّيب به ظلّ امرئ |
|
طالما جرّ صباه رسنه |
تارة تسطو به سيئة |
|
تسخن العين وأخرى حسنه |
وقال أبو محمد عبد الوهاب بن محمد القيسي المالقي : [السريع]
الموت حصاد بلا منجل |
|
يسطو على القاطن والمنجلي (٥) |
لا يقبل العذر على حالة |
|
ما كان من مشكل او من جلي |
وقال الشيخ عبد الحق الإشبيلي الأزدي صاحب كتاب العاقبة والإحكام وغيرهما :
إن في الموت والمعاد لشغلا |
|
وادّكارا لذي النّهى وبلاغا |
فاغتنم خطّتين قبل المنايا |
|
صحّة الجسم يا أخي والفراغا |
وقال أبو الفضل عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن حسان الغساني من أهل جليانة من عمل وادي آش : [الطويل]
ألا إنما الدنيا بحار تلاطمت |
|
فما أكثر الغرقى على الجنبات |
وأكثر من صاحبت يغرق إلفه |
|
وقلّ فتى ينجى من الغمرات |
__________________
(١) في ه «عصيت هوى نفسي صغيرا وبعدما».
(٢) في ه «أطاع الهوى في حاليته وما اعتذر» وفي الذيل «وما ائتمر».
(٣) ورد في الذيل والتكملة قبل البيت ثلاثة أبيات.
(٤) السنة ـ بكسر السين وفتح النون : النوم.
(٥) القاطن : الساكن ، والمنجلي : أراد الراحل.