قصدنا به من المباهاة والافتخار بالإكثار ، واستيعاب النّظام والنّثار ، ويحملنا فيه خوف السآمة على الاختصار والاقتصار ، وكفى بهذا جلاء في الأعذار ، والله تعالى مقيل العثار (١) ، وساتر العيب المثار ، بفضله ، انتهى.
ولنختم هذا الباب بقول أبي زكريا يحيى بن سعد بن مسعود القلني : [مجزوء الرمل]
عفوك اللهم عنّا |
|
خير شيء نتمنّى |
رب إنا قد جهلنا |
|
في الذي قد كان منا |
وخطينا وخطلنا |
|
ولهونا ومجنّا (٢) |
إن نكن ربّ أسأنا |
|
ما أسأنا يك ظنّا |
وذيلته بقولي :
فأنلنا الختم بالحسنى وإنعاما ومنّا
__________________
(١) أقال عثرته : أنهضه من عثرته. وأقال الله عثرته : غفر له وصفح عنه.
(٢) الخطل : الحمق ، والكلام الفاسد ، والفحش. المجون : المزاح ، وقلة الحياء دون مبالاة.
وفي ب «وخطينا وخلطنا».