وقال : [الكامل]
وعشيّة نعمت بها أرواحنا |
|
والخمر قد أخذت هنالك حقّها |
وكأنما إبريقنا لما جثا |
|
ألقى حديثا للكؤوس وقهقها |
وقال الإمام الحافظ أبو الربيع بن سالم : [السريع]
كأنما إبريقنا عاشق |
|
كلّ عن الخطو فما أعمله |
غازل من كأسي حبيبا له |
|
فكلّما قبّله أخجله |
وقال أبو القاسم بن الأبرش : [الوافر]
رأيت ثلاثة تحكي ثلاثا |
|
إذا ما كنت في التشبيه تنصف |
فتنجو النيل منفعة وحسنا |
|
وشنترين مصر ، وأنت يوسف |
وقال في غريق ، وقيل : إنه ممّا تمثّل به : [السريع]
الحمد لله على كلّ حال |
|
قد أطفأ الماء سراج الجمال |
أطفأه ما كان محيا له |
|
قد يطفئ الزيت ضياء الذبال (١) |
وهو القائل أيضا : [البسيط]
لو لم يكن لي آباء أسود بهم |
|
ولم يؤسس رجال الغرب لي شرفا |
ولم أنل عند ملك العصر منزلة |
|
لكان في سيبويه الفخر لي وكفى |
فكيف علم ومجد قد جمعتهما |
|
وكلّ مختلق في مثل ذا وقفا |
وقال أبو الحسن بن حريق : [الرمل]
أصبحت تدمير مصرا كاسمها |
|
وأبو يوسف فيها يوسفا |
وقال أبو القاسم بن العطار الإشبيلي في بعض الهوزنيين وقد غرق في نهر طلبيرة عند فتحها(٢) : [الطويل]
ولمّا رأوا أن لا مقرّ لسيفه |
|
سوى هامهم لاذوا بأجرأ منهم |
فكان من النهر المعين معينهم |
|
ومن ثلم السدّ الحسام المثلم (٣) |
__________________
(١) الذبال : جمع ذبالة ، وهي الفتيلة.
(٢) انظر القلائد ص ٢٨٨.
(٣) في ه : «ومن قلم السد الحسام المثلّم».