مسودّة مبيضّة الجناح |
|
تسبح بين الماء والرياح |
بزورها عن طافح الموج زور |
||
يقتحم الهول بها اغترارا |
|
في فتية تحسبها سكارى |
قد افترشن المسد المغارا |
|
حتى إذا شارفت المنارا (١) |
هبّ كما بلّ العليل المحتضر (٢) |
||
يؤمّ عدل الملك الرضيّ |
|
الهاشميّ الطاهر النقيّ |
والمجتبى من ضئضىء النبيّ |
|
من ولد السفّاح والمهديّ (٣) |
فخر معدّ ونزار ومضر |
||
حيث ترى العباس يستسقى به |
|
والشرف الأعظم في نصابه |
والأمر موقوفا على أربابه |
|
والدين لا تختلط الدنيا به |
وسيرة الصّدّيق تمضي وعمر |
وقال ابن خفاجة في صفة قوس (٤) : [الكامل]
عوجاء تعطف ثم ترسل تارة |
|
فكأنما هي حيّة تنساب |
وإذا انتحت والسهم منها خارج |
|
فهي الهلال انقضّ منه شهاب (٥) |
وقال : [الكامل]
وعسى الليالي أن تمنّ بنظمنا |
|
عقدا كما كنّا عليه وأكملا |
فلربّما نثر الجمان تعمّدا |
|
ليعاد أحسن في النظام وأجملا |
وهو من قول مهيار : [المتقارب]
عسى الله يجعلها فرقة |
|
تعود بأكمل مستجمع |
وقول المتنبي : [الوافر]
__________________
(١) المسد ، بفتح الميم والسين : الليف. وفي القرآن الكريم (فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ).
(٢) بلّ : شفي. والمحتضر : الإنسان ساعة الموت.
(٣) الضئضىء : الأصل والمعدن.
(٤) انظر ديوان ابن خفاجة ص ٣٦١.
(٥) في ب : «وإذا انحنت».