وكنتم سماء لا ينال منالها |
|
فصرتم لدى من لا يسائلكم أرضا (١) |
ستسترجع الأيام ما أقرضتكم |
|
ألا إنها تسترجع الدّين والقرضا |
وقال ابن شاطر السّر قسطي : [الكامل]
قد كنت لا أدري لأيّة علّة |
|
صار البياض لباس كلّ مصاب |
حتى كساني الدهر سحق ملاءة |
|
بيضاء من شيبي لفقد شبابي |
فبذا تبين لي إصابة من رأى |
|
لبس البياض على نوى الأحباب |
وهذه عادة أهل الأندلس ، ولهذا قال الحصري : [الوافر]
إذا كان البياض لباس حزن |
|
بأندلس فذاك من الصواب |
ألم ترني لبست بياض شيبي |
|
لأني قد حزنت على الشباب |
وما أحسن قوله رحمه الله تعالى : [الكامل]
لو كنت زائرتي لراعك منظري |
|
ورأيت بي ما يصنع التفريق |
ولحال من دمعي وحرّ تنفّسي |
|
بيني وبينك لجّة وحريق (٢) |
وقال ابن عبد الصمد يصف فرسا : [الطويل]
على سابح فرد يفوت بأربع |
|
له أربعا منها الصّبا والشمائل |
من الفتخ خوّار العنان كأنه |
|
مع البرق سار أو مع السّيل سائل (٣) |
وقال ابن عبد الحميد البرجي : [الوافر]
أرح متن المهنّد والجواد |
|
فقد تعبا بجدّك في الجهاد |
قضيت بعزمة حقّ العوالي |
|
فقضّ براحة حقّ الهوادي |
وقال عبادة : [الرمل]
إنما الفتح هلال طالع |
|
لاح من أزراره في فلك (٤) |
خدّه شمس ، وليل شعره |
|
من رأى الشمس بدت في حلك |
__________________
(١) في ه : «فصرتم إلى من رام يسألكم أرضا».
(٢) اللجة : معظم الماء.
(٣) الفتخ : جمع فتخاء ، وهي العقاب اللينة الجناح.
(٤) لاح : ظهر وبان.