وقال القاضي أبو القاسم بن حاتم : [الوافر]
شكوت بما دهاك وكان سرّا |
|
لمن ليست مودّته صحيحه |
فتلك مصيبة عادت ثلاثا |
|
لصحبتها الشماتة والفضيحه |
وقال الفقيه محمد بن سعيد الأندلسي مخاطبا للفقيه الفخار : [البسيط]
خفّف علينا قليلا أيها العلم |
|
فربّما كان فينا من به ألم |
لا يستطيع نهوضا من تألّمه |
|
وإن تمادى قليلا خانت القدم |
كفى وصية مولانا وسيدنا |
|
محمد فاسمعوا ما قال والتزموا |
وقال ابن جبير اليحصبي فيمن أهدى إليه تفاحا : [الوافر]
خليل لم يزل قلبي قديما |
|
يميل بفرط صاغية إليه |
أتاني مقبلا والبشر يبدي |
|
وسائل برصة كرمت لديه |
وجاء بعرف تفّاح ذكيّ |
|
فقلت أتى الخليل بسيبويه |
فأهدى من جناه بكلّ شكل |
|
يلوح جمال مهديها عليه |
وقال قاضي مالقة سيدي إبراهيم البدوي : [مخلع البسيط]
قطعت يأسي فصنت وجهي |
|
عن الوقوف لذي وجاهه (١) |
قصدت ربّي فكان حسبي |
|
ألبسني فضله وجاهه |
فلا يرى ينثنى عناني |
|
مدى حياتي إلا تجاهه |
وقال ابن خليل السكوني في فهرسته : شاهدت بجامع العدبس (٢) بإشبيلية ربعة مصحف في أسفار ينحى به لنحو خطوط الكوفة إلا أنه أحسن خطا وأبينه وأبرعه وأتقنه ، فقال لي الشيخ الأستاذ أبو الحسين (٣) بن الطفيل بن عظيمة : هذا خط ابن مقلة ، وأنشد : [البسيط]
خطّ ابن مقلة من أرعاه مقلته |
|
ودّت جوارحه لو أنّها مقل |
ثم قسنا حروفه بالضابط فوجدنا أنواعها تتماثل في القدر والوضع ، فالألفات على قدر واحد ، واللامات كذلك ، والكافات والواوات وغيرها بهذه النسبة ، انتهى.
قلت : رأيت بالمدينة المنوّرة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام مصحفا بخط ياقوت
__________________
(١) في ب ، ه «قطعت يأسي فضنت نفسي».
(٢) كذا في ب ، ه. وفي أ«العديس».
(٣) كذا في أ، وفي ب «أبو الحسن».