١١٧ ـ ماذا فعلوا به؟ :
(معالي السبطين للمازندراني ، ج ٢ ص ١١٦)
نبت لحم الحسين عليهالسلام من لحم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعظمه من عظم رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، ودمه من دم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. ولذا كان يشمّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ويقبّله ، ويقول : «حسين مني ، وأنا من حسين».
يقول الشيخ محمّد مهدي المازندراني :
أما اللحم الّذي تربّى من دم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد وزّعته سيوف أهل الكوفة ورماحهم. وأما الدم الّذي تربّى من دم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد أراقته سيوف بني أمية. وأما العظم الّذي تربّى من عظم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد هشّمته الخيل بحوافرها. يقول الشاعر :
ومن ارتبى طفلا بحجر محمّد |
|
حتّى اغتذى وحي الإله رضيعا |
يغذو غذاء المرهفات وبعد ذا |
|
منه ترضّ الصافنات ضلوعا |
وقد تربّى الحسين عليهالسلام في حجر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولم يزل في حجره ، فإذا نام صلىاللهعليهوآلهوسلم على ظهره ، يرقى الحسين على صدره ويجلس عليه. وهذا الصدر الشريف هو الّذي طحنوه يوم عاشوراء. يقول الشاعر :
يومان لم ترني الأيام مثلهما |
|
فسرّني ذا وهذا زادني أرقا |
يوم الحسين رقى صدر النبي به |
|
ويوم شمر على صدر الحسين رقى |
١١٨ ـ أولاد الحسين عليهالسلام :
للحسين عليهالسلام ستة ذكور وأربع بنات ، هم :
ـ علي الأكبر : قاتل بين يدي أبيه حتّى قتل شهيدا في كربلاء.
ـ علي الأوسط : زين العابدين عليهالسلام وكان مريضا في كربلاء.
ـ علي الأصغر : أصابه سهم في كربلاء وهو طفل فمات.
ـ عبد الله الرضيع : قتل بين يدي أبيه وهو يستسقي له الماء.
ـ محمّد وجعفر : ماتا صغيرين في حياة أبيهما عليهالسلام.
ـ البنات : زينب وفاطمة وسكينة ورقية عليهمالسلام.
* وقد مرّ ذلك مفصّلا فيما مضى من الكتاب ، فراجع ص ١٢١.