طالب (١)؟ فسكتوا. فقال الحسين عليهالسلام : أجيبوه ولو كان فاسقا ، فإنه بعض أخوالكم. فنادوه : ما شأنك وما تريد؟. فقال : يا بني أختي أنتم آمنون ، فلا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين ، والزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد بن معاوية. فناداه العباس بن علي عليهالسلام : تبّت يداك يا شمر ، لعنك الله ولعن ما جئت به من أمانك هذا ، يا عدو الله. (وفي رواية : لعنك الله ولعن أمانك ، أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له (٢)؟). أتأمرنا أن نترك أخانا الحسين بن فاطمة عليهالسلام وندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء (٣)؟.
فرجع شمر إلى عسكره مغيظا.
__________________
(١) تزوج الإمام علي عليهالسلام من فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية (أم البنين) ، فأنجبت له : العباس وجعفر وعثمان وعبد الله ، وكلهم استشهدوا مع أخيهم الحسين عليهالسلام. وقد ذكر شمر ما ذكر لقرابته من أمهم ، فهي من بني كلاب والشمر من بني كلاب أيضا.
(٢) مقتل المقرم ص ٢٥٢ عن تذكرة الخواص ، ص ١٤٢ ؛ وإعلام الورى ، ص ٢٨.
(٣) اللهوف ، ص ٥٠ ؛ ومقتل المقرم ص ٢٥٣ ، نقلا عن مثير ابن نما ، ص ٢٨.