.........................................
____________________________________
ومقرونة بشهادات الصدق على إمامتهم ووصايتهم.
وقد شهدت لهم الكائنات بأوثق البيّنات ويكفينا واحدة منها منقولة من طرق الفريقين وهو حديث رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام : «يا أبا الحسن كلّم الشمس فإنّها تكلّمك.
قال علي عليه السلام : السلام عليك أيّها العبد المطيع لله.
فقالت الشمس : وعليك السلام يا أمير المؤمنين ، وإمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، يا علي أنت وشيعتك في الجنّة ، يا علي أوّل من ينشقّ عنه الأرض محمّد ثم أنت ، وأوّل من يحيا محمّد ثمّ أنت ، وأوّل من يكسى محمّد ثمّ أنت.
ثمّ انكبّ علي ساجداً وعيناه تذرقان بالدموع ، فانكبّ عليه النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا أخي وحبيبي ارفع رأسك فقد باهى الله بك أهل سبع سماوات» (١).
وبهذا يجزم الإنسان بوصايتهم ، ويتّضح له بالعيان إمامتهم ، وينطق بشهادتها المكمّلة للإيمان. والشهادة بالإمامة لا تفارق الشهادة بالرسالة منذ اليوم الأوّل إلى يوم القيامة ، وأمرنا بالإتيان بها ، ولا يستطيع أحد أن يتخلّف عنها كما تلاحظه في أحاديثنا الكثيرة (٢).
فيلزم الإتيان بها في كلّ مقام بعد الشهادة بالرسالة حتّى في الأذان ، فالشهادة فيه منن شعائر الإيمان ، ومن علائم تشيّع الإنسان ، الموجب للفوز بالجنان.
كلّ ذلك يؤكّد حتميّة الشهادة بالإمامة وعلميّة ما جاء في الزيارة الجامعة : (وأشهد أنّكم الأئمّة).
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٤١ ص ١٦٩ ب ١٠٩ ح ٥ المروي بطريق العلاّمة والخوارزمي.
(٢) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ١ ب ١٠ الأحاديث.