.........................................
____________________________________
طاعة الله ورسوله الذي تقدّم عن كتاب ابن دأب (١).
وتلاحظ ما شهد به ابن أبي الحديد حيث قال :
(وأمّا العبادة فكان أعبد الناس وأكثرهم صلاةً وصوماً ، ومنه تعلّم الناس صلاة الليل ، وملازمة الأوراد وقيام النافلة وما ظنّك برجل يبلغ من محافظته على وِرده أن يبسط له نطع بين الصفّين ليلة الهرير فيصلّي عليه وِرده ، والسهام تقع بين يديه ، وتمرّ على صماخيه يميناً وشمالاً ، فلا يرتاع لذلك ، ولا يقوم حتّى يفرغ من وظيفته! وما ظنّك برجلٍ كانت جبهته كثفنة البعير لطول سجوده) (٢).
قال السيّد الهمداني : (حقيقة الطاعة عبارة عن صَرِف العبد جميع ما آتاه في إرادة الله من نفسه ، وملكاته ، وتمام جوارحه وإضافاته.
ولم يتحقّق ذلك ، ولا يتحقّق من عبد بالنسبة إلى مولاه إلاّ من محمّد وآل محمّد صلى الله عليه وآله بالنسبة إلى الله تعالى) (٣).
__________________
(١) الإختصاص : ص ١٥٨.
(٢) شرح نهج البلاغة : ج ١ ص ٢٧.
(٣) الشموس الطالعة : ص ٢٦٣.