.........................................
____________________________________
بل تواترت بخلافتهم أحاديث الفريقين من الخاصّة في (٥٢) حديثاً ، ومن العامّة في (٦٦) حديثاً جاءت في بابين خاصّين مفصّلين في تنصيص رسول الله على علي بن أبي طالب وبنيه الأحد عشر عليهم السلام أنّهم الأئمّة من بعده وخلفاؤه وأوصياؤه فراجع (١).
وبهم عليهم السلام فُسّر قوله تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) (٢).
كما تراه في الكافي في بابه الخاصّ ، من ذلك :
حديث عبد الله بن سنان قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله جلّ جلاله : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ)؟
قال : هم الأئمّة عليهم السلام.
وحديث الجعفري ، عن الإمام الرضا عليه السلام : «الأئمّة خلفاء الله عزّ وجلّ في أرضه» (٣).
وقد جاء من العامّة في تفسير أبي عبيدة (٤) ، وكذا عن ابن حيّان في حياة النبي ، والحسكاني في شواهد التنزيل كما في الإحقاق (٥). ومن الخاصّة في أحد عشر حديثاً (٦).
فالمستخلفون من الله تعالى في كتابه الكريم هم الأئمّة المعصومون سلام الله عليهم أجمعين ، ومعلوم أنّ كمال الأمر والتمكّن لهم يكون في زمان الدولة الحقّة للإمام المهدي ارواحنا فداه ، كما تلاحظ بيانه في الأحاديث المبيّنة لخصائص تلك
__________________
(١) غاية المرام : ص ٣٢ ـ ٥٦.
(٢) سورة النور : الآية ٥٥.
(٣) الكافي : ج ١ ص ١٩٣ ح ١.
(٤) غاية المرام : ص ٣٧٦.
(٥) إحقاق الحقّ : ج ١٤ ص ٤٧٣.
(٦) غاية المرام : ص ٣٧٦.