.........................................
____________________________________
قال : هذا ابن أبي عمير.
قلت : الرجل الصالح العابد؟
قال : نعم.
وسمعته يقول : ضُرب ابن أبي عمير مائه خشبة وعشرين خشبة بأمر هارون لعنه الله ، تولّى ضربه السندي بن شاهك على التشيّع ، وحبس فأدّى مائه وإحدى وعشرين ألفاً حتّى خلّي عنه.
فقلت : وكان متموّلاً؟
قال : نعم كان ربّ خمسمائة ألف درهم (١).
كما كانوا هم عليهم السلام في أنفسهم المثل الأعلى ن والقدوة العُليا لطاعة الله ، وتطويع الخلق لله ، وقد تقدّم شيء من ذلك في فقرة «المطيعون لله».
ولم يستطع أحد من الناس أن يصل إليهم في قدر الطاعة ، وما زالوا على ذلك حتّى أقاموا الحقّ والدين ، وقطعوا ظهور الشياطين ، وقامت بهم الطاعة والعبادة.
ولذلك ورد في الحديث : «ولولانا ما عُبِدَ الله» (٢).
وفي نسخة الكفعمي : «وأحكمتم عقد عُرى طاعته».
__________________
(١) رجال الكشّي : ص ٤٩٤.
(٢) الكافي : ج ١ ص ١٩٣ ح ٦.