.........................................
____________________________________
وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (١).
وتظافرت بهما السنّة الشريفة كما تجده في الأحاديث (٢).
وقام عليهما إجماع المسلمين ، وحكم العقل المستقلّ (٣).
فالأدلّة الأربعة محقّقة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأهل البيت سلام الله عليهم خير من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، وهدى بأمر الله ، وبذل كلّ غالٍ ونفيس في سبيل إقامة الحقّ وتشييد العدل.
ففي حديث حمران ، عن الإمام الباقر عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ : (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) (٤).
قال : «هم الأئمّة» (٥).
وفي حديث أبي حمزة عن الإمام الباقر عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ : (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) (٦).
قال : «نحن هم» (٧).
فهم عليهم السلام خير من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر.
وكانت هذه سيرتهم وسنّتهم في مدى حياتهم.
وقد تجلّت هذه المنقبة بأسمى معانيها في عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام ، حيث
__________________
(١) سورة آل عمران : الاية ١٠٤.
(٢) بحار الأنوار : ج ١٠٠ ص ٦٨ ب ١ الأحاديث التسعة والتسعون.
(٣) جواهر الكلام : ج ٢١ ص ٣٥٨.
(٤) سورة الأعراف : الآية ١٨١.
(٥) بحار الأنوار : ج ٢٤ ص ١٤٤ ب ٤٥ ح ٥.
(٦) سورة آل عمران : الآية ١١٠.
(٧) بحار الأنوار : ج ٢٤ ص ١٥٥ ب ٤٦ ح ٨.