.........................................
____________________________________
زمانه أزل وزلزال وقتل ، وقلّة من المال ، إسمه أحمد ، محمّد الأمين من الباقين من ثلّة الأوّلين الماضين ، يؤمن بالكتب كلّها ، ويصدّق جميع المرسلين ويشهد بالإخلاص لجميع النبيين.
اُمّته مرحومة مباركة ما بقوا في الدين على حقائقه ، لهم ساعات موقّتات يؤدّون فيها الصلوات أداء العبد إلى سيّده نافلته ، فبه فصدّق ومنهاجه فاتّبع فإنّه أخوك.
يا موسى إنّه اُمّي ، وهو عبد صدق يبارك له فيما وضع يده عليه ويبارك عليه كذلك كان في علمي وكذلك خلقته ، به أفتح الساعة وباُمّته أختم مفاتيح الدنيا فمر ظلمة بني إسرائيل أن لا يدرسوا إسمه ولا يخذلوه وإنّهم لفاعلون.
وحبّه لي حسنة ، فأنا معه وأنا من حزبه وهو من حزبي وحزبهم الغالبون ، فتمّت كلماتي لأظهرنّ دينه على الأديان كلّها ، ولاُعبدنّ بكلّ مكان ، ولاُنزلنّ عليه قرآناً فرقاناً شفاءاً لما في الصدور من نفث الشيطان ، فصلّ عليه يابن عمران فإنّي اُصلّي عليه وملائكتي» (١).
__________________
(١) روضة الكافي : ج ٨ ص ٤٣ ح ٨.