.........................................
____________________________________
ذلك منه تقيّة ، قال : ثمّ التفت إلي فقال لي : «يابن أشيم إنّ الله عزّ وجلّ فوّض إلى سليمان ب داود فقال : (هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (١).
وفوّض إلى نبيّه صلى الله عليه وآله فقال : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) (٢).
فما فوّض إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقد فوّضه إلينا» (٣).
٢ ـ حديث الفضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لبعض أصحاب قيس الماصر : «إنّ الله عزّ وجلّ أدّب نبيّه فأحسن أدبه ، فلمّا أكمل له الأدب قال : (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) (٤) ثمّ فوّض إليه أمر الدين والاُمّة ليسوس عباده ، فقال عزّ وجلّ : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) وإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان مسدّداً موفّقاً مؤيّداً بروح القدس ، لا يزلّ ولا يخطىء في شيء ممّا يسوس به الخلق ، فتأدّب بآداب الله ...» (٥).
٣ ـ حديث عبد الله بن سليمان ، عن ابي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن الإمام فوّض الله إليه كما فوّض إلى سليمان بن داود؟ فقال : «نعم ...» (٦).
وفي نسخة الكفعمي ك «وأمره نازل إليكم».
__________________
(١) سورة ص : الآية ٣٩.
(٢) سورة الحشر : الآية ٧.
(٣) الكافي : ج ١ ص ٢٦٥ ح ٢.
(٤) سورة القلم : الآية ٤.
(٥) الكافي : ج ١ ص ٢٦٦ ح ٤.
(٦) الكافي : ج ١ ص ٤٣٨ ح ٣.