.........................................
____________________________________
من غير حلّه ، ولا نكح فَرْجٌ حرام إلاّ وذلك في أعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا.
ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبّهما والبراءة منهما» (١).
لذلك قال الشيخ الصدوق قدس سره : (واعتقادنا في البراءة أنّها واجبة من الأوثان الأربعة ومن الأنداد الأربعة ومن جميع أشياعهم وأتباعهم ، وأنّهم شرّ خلق الله ، ولا يتمّ الإقرار بالله وبرسوله ، وبالأئمّة إلاّ بالبراءة من أعدائهم واعتقادنا في قتلة الأنبياء وقتلة الأئمّة أنّهم كفّار مشركون مخلّدون في أسفل دركٍ من النار.
ومن اعتقد فيهم غير ما ذكرناه فليس عندنا من دين الله في شيء) (٢).
فالتبرّي من أعداء آل محمّد واجب ركني من اركان الدين الإسلامي.
وممّا يتحقّق به التبرّي لعنهم كما لعنهم الله تعالى ورسوله.
واللعن هو الطرد من الرحمة ، والإبعاد عنها (٣).
فيتحقّق التبرّي الواجب بأن نسأل الله تعالى أن يطردهم ويبعدهم من رحمته الواسعة.
هذا مضافاً إلى الثواب العظيم في ذلك الذي تلاحظه في مثل : حديث الإمام الصادقعليه السلام حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن رسول الله صلوات الله عليهم أنّه قال :
«من ضعف عن نصرتنا أهل البيت فلعن في خلواته أعداءنا بلّغ الله صوته جميع الأملاك من الثرى إلى العرش ، فكلّما لعن هذا الرجل أعداءنا لعناً ساعدوه ولعنوا من يلغنه ، ثمّ ثنّوا فقالوا ك اللهمّ صلّ على عبدك هذا الذي قد بذل ما في وسعه ، ولو قدر على أكثر منه لفعل.
__________________
(١) رجال الكشّي : ص ١٨٠.
(٢) كتاب الاعتقادات : ص ١٠٥.
(٣) مجمع البحرين : ص ٥٧٠.