.........................................
____________________________________
أحبّهم أحد إلاّ ربح ف الدنيا والآخرة» (١).
٦ ـ حديث بلال قال : طلع علينا النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم ووجهه مشرق كدارة القمر ، فقام عبد الله بن عوف وقال : يا رسول الله ما هذا النور؟
فقال : «بشارة أتتني من ربّي في أخي وابن عمّي وابنتي ، وأنّ الله زوّج علياً بفاطمة وأمر رضوان خازن الجنان فهزّ شجرة طوبى فحملت رقاعاً يعني صكاكاً بعدد محبّي أهل بيتي ، وأنشأ من تحتها ملائكة من نور ، ودفع إلى كلّ ملك صكّاً فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق ، فلا تلقى محبّاً لنا أهل البيت إلاّ دُفعت إليه صكّاً فيه فكاكه من النار.
بأخي وابن عمّي وابنتي فكاك رجال ونساء من اُمّتي من النار» (٢).
٧ ـ حديث موسى بن سيّار قال كنت مع الرضا عليه السلام وقد أشرف على حيطان طوس ، وسمعت واعية اتّبعتها ، فإذا نحن بجنازة ، فلمّا بصرت بها رأيت سيّدي وقد ثنى رجله عن فرسه ، ثمّ أقبل نحو الجنازة فرفعها ، ثمّ أقبل يلوذ بها كما تلوذ السخلة باُمّها ثمّ أقبل عليَّ وقال :
«يا موسى بن سيّار من شيّع جنازة ولي من أوليائنا خرج من ذنوبه كيوم ولدته اُمّه لا ذنب عليه».
حتّى إذا وضع الرجل على شفير قبره رأيت سيّدي قد أقبل فأفرج الناس عن الجنازة حتّى بدا له الميّت ، فوضع يده على صدره ثمّ قال : يا فلان بن فلان ابشر بالجنّة فلا خوف عليك بعد هذه الساعة.
فقلت : جعلت فداك هل تعرف الرجل فو الله إنّها بقعة لم تطأها قبل يومك هذا؟
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ١١٦ ب ٤ ح ٩٢.
(٢) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ١١٧ ب ٤ ح ٩٦.