.........................................
____________________________________
وإنّما قيل : اعرف واعمل ما شئت من الخير ، فإنّه لا يقبل منك ذلك بغير معرفة ، فإذا عرفت فاعمل لنفسك ما شئت من الطاعة قلّ أو كثر ، فإنّه مقبول منك» (١).
٧ ـ حديث الخوارزمي عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أنّه قال : «يا علي لو أنّ عبداً عبد الله مثل ما قام نوح في قومه ، وكان له مثل اُحد ذهباً فأنفقه في سبيل الله ، ومدّ في عمره حتّى حجّ ألف عام على قدميه ، ثمّ قتل بين الصفا والمروة مظلوماً ثمّ لم يوالك يا علي لم يشمّ راحة الجنّة ولم يدخلها (٢).
٨ ـ حديث الأعمش المتقدّم عن رسول الله صلى الله عليه وآله الذي ورد فيه : «يا علي والذي بعثني بالنبوّة واصطفاني على جميع البريّة لو أنّ عبداً عبد الله ألف عام ما قبل الله ذلك منه إلاّ بولايتك وولاية الأئمّة من ولدك ، وإنّ ولايتك لا تقبل إلاّ بالبراءة من أعدائك وأعداء الأئمّة من ولدك.
بذلك أخبرني جبرئيل عليه السلام فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» (٣).
والأحاديث في هذا متواترة والأدلّة متظافرة ، فالطاعة إنّما تكون مقبولة من موالي العترة الطاهرة عليهم السلام.
واعلم أنّ في نسخة الكفعمي هنا : «وبموالاتكم تقبل الأعمال ، ولكم الطاعة المفترضة».
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ١٧٦ ب ٧ ح ٢٠.
(٢) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ١٩٤ ب ٧ ح ٥٣.
(٣) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ١٩٩ ب ٧ ح ٦٦.